بدأ الأمر باللعب داخل ورشة والدها منذ كان عمرها 3 سنوات، ثم أخذها الشغف واضطرتها ظروف المعيشة حتى أتقنتها، وذاع صيتها داخل مركز أولاد صقر بالشرقية، كأول فتاة تعمل في حدادة سوست السيارات.
زارت «أهل مصر» ورشة أسماء السيد، 31 عامًا، ويقول والدها السيد الخواجة، كما يلقبه زبائنه: 'أعمل في حرفة سوست السيارات منذ كنت صبيا، وفتحت بيتي وتزوجت من عائدها، لافتا إلى أن له فتاتين منهما أسماء، وولد آخر.
ويضيف: 'ابنتي الكبرى نزلت الورشة واشتغلت معي ثم تزوجت وتركت المجال تماما، إلا أن أسماء بدأت من صغرها ولم تفارقني يوما واحد، معلقا: 'أسماء هي بنتي وابني ودراعي اليمين، معرفش أشتغل من غيرها.
ويتابع: 'مر نحو 28 عام وأسماء تعمل في حدادة سوست السيارات وأصبحت أمهر مني رغم أنها تلميذتي، كما يعرفها جميع الزبائن من محافظات مصر ويقصدونها بالتحديد، معلقا: 'أسماء كل صحابها سواقين، حدادين ومالهاش أصحاب بنات.
وقال: 'يومها بيبدأ من الساعة 6 صباحا وينتهي ٨ مساءً، لافتا إلى أنها ممكن تفتح الورشة في منتصف الليل دون خوف عليها إذا قصدها أحد الزبائن في هذا التوقيت'.
من جهتها، طالبت أسماء السيد، من كل الجهات المعنية في الدولة، بتوفير شقة تقيم بها، لافتة إلى أن كل حصيلتها من عملها في الورشة، يكفي بالكاد للإنفاق على المأكل والمشرب وإيجار الشقة، معلقة: 'نفسي يكون لي شقة ملكي تلمني أنا وابويا وأمي، شغلنا كله رايح عاللقمة والإيجار، وصحتي ما بقتش زي زمان'.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
