لم يكن ياسر عبد الله، من منطقة كامب سيزار في الإسكندرية، يدري حين غادر متجها إلى أوكرانيا، لدراسة طب الأسنان، أن يكون شاهدا على حرب شديدة القسوة لم ترحم صغيرا أو أعزل.
وفي بث مباشر، كشف يوسف لـ «أهل مصر»، تفاصيل عودته من أوكرانيا، بعد الغزو الروسي لكييف، وكواليس 30 ساعة رعب ليلًلا على الحدود الأوكرانية الرومانية، وسط الطقس السيئ ووابل من الصواريخ التي لم يشهدها مطلقا.
وقال الطالب يوسف ياسر عبد الله، إنه كان يدرس في الصف الخامس، بكلية طب الأسنان بجامعة روبيجنا في مدينة لوجانسك الأوكرانية، موضحا أنه غادرها فور علمه باحتمال اندلاع حرب مع روسيا، وكان يتبقى له شهرين، ويحصل على شهادة طب الأسنان.
وأضاف يوسف، أنه سافر إلى مدينة دنيبرو، على بعد 6 ساعات من لوجانسك، رفقة عدد من الطلاب والمصريين، ثم ساروا لمدة 16 ساعة حتى الحدود الأوكرنية مع رومانيا، وكان هناك على الحدود أكثر من 4 آلاف هندي وإفريقي، كما تعاملت السلطات الأوكرانية مع المصريين بشكل جيد، وكنا نعبر على الفور دون توقيف أي أحد منا على الحدود.
وأكد على تواجد أتوبيسات نقلتهم، فور وصولهم إلى رومانيا، لمقر السفارة المصرية هناك، حيث تكفلت بكافة المصاريف، وأحضروا لنا وجبات، كما أقمنا في فنادق لمدة يوم على حساب السفارة، وتفاجأنا في اليوم التالي بتذاكر طيران العودة إلى مصر.
وتابع يوسف، أن جامعة روبيجنا رفضت إعطاءهم الأوراق، خوفا من التحويل إلى أخرى، مطالبا المجلس الأعلى للجامعات ووزارة التعليم العالي بمعادلة شهادتهم الدراسية، وحتى الآن ينتظرون مصير 5 سنوات تعليم في الغربة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
