قضت محكمة جنايات بنها، الدائرة الثانية، برئاسة المستشار عادل علي ماهر رئيس المحكمة، اليوم الأربعاء، في القضية الخاصة بمقتل الطفل "شريف ه م ه"، 9 سنوات، بالإعدام شنقًا وغرامة مالية قدرها 100ألف جنيه مصري لكل من "محمد غ غ ع"، 42 سنة، ومحمد ا إع"، 26 سنة، بعدما تم مد أجلها من جلسة الأحد الماضي للنطق بالحكم اليوم.
وكانت النيابة قدمت مرافعة، بينت خلالها مدى الجرم الكبير الذي ارتكبه المتهمون بحق هذا الطفل، وأنهما تخلا عن مرؤتهما، وسولت لهما نفسهما قتل هذا الطفل لأجل حفنة من المال، غير مبالين إن كان هذا المال حلالًا أم حرامًا، أم أن قتل هذا الطفل به جرم من عدمه، متجاهلين قول الله عز وجل "ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق"، مطالبة المحكمة بإصدار أقصى عقوبة للمتهمين بشأن واقعتهم.
وجاء أمر الإحالة للمتهمين بأن المتهمين "محمد غ غ ع"، 42 سنة، "محمد ا إع"، 26 سنة، قتلا المجني عليه من غير سبق إصرار أو ترصد، بأن جابا الطرقات بحثًا عن فريسة يسلباها مالها وما أن ظفرا بضحيتهما الأمنة حال سيرها بدربها، حتى قام ثانيهما بإشهار سلاح ناري "بندقية ألية"، إلا أن والد المجني علية أبى الانصياع لطلب المتهمين لسرقة دراجته النارية التي يستقلها هو ونجله "الضحية".
وقام المتهم الأول بإطلاق مقذوف ناري من سلاح ناري "بندقية خرطوش"، قاصدًا من ذلك قتل الطفل المجني عليه فأحدث إصابته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياته، كما أنه اقترنت تلك الجناية بجناية أخرى، وهي سرقة الدراجة النارية الخاصة بوالد المجني عليه.
واستمعت المحكمة لشهادة والد الطفل المجني عليه، والتعرف على ملابسات الواقعة وظروفها، وتعرفه أيضًا على المتهمين المرتكبين للواقعة، واستطاع والد الطفل التعرف عليهم، واستخراجهم من بين باقي المحتجزين.
وكانت أجهزة الأمن بمحافظة القليوبية، تمكنت من ضبط المتهمين بإطلاق النار على أحد الأشخاص، على طريق قرية ميت السباع بدائرة مركز بنها، بغرض سرقته بالإكراه، حيث حاول مقاومتهم أثناء قيامهم بسرقة دراجته النارية، وعندما حاول الفرار أطلقوا عيارًا ناريًا أصاب طفل، 9 سنوات، والذي كان يستقل المركبة خلف والده، فسقط غارقا في دمائه، وجرى نقل المتوفى إلى المستشفى، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق.