يعشق الكتب، واختار العمل ببيعها منذ قرابة ربع قرن، أنواع مختلفة من الكتب يبيعها فى مكانه المعروف أمام جامعة كفر الشيخ، إذ يقبل عليه طلاب الجامعة وغيرهم لشراء الكتب والروايات المختلفة.
أحب خالد كمال الدين، ابن محافظة كفر الشيخ، مهنة بيع الكتب كثيرا، ولم يعمل غيرها طوال السنوات الماضية، لم يرثها عن أسرته إلا أنه عشقها وأصبحت تمثل جزءا من روحه، ويدعو الجميع للقراءة والعمل.
يقول خالد كمال الدين، لـ'أهل مصر'، إنه لم يرث تلك المهنة عن أسرته، ولكن بدأ العمل بها وهو فى سنة الثالثة والعشرين، مشيرا إلى أنه كان يبيع الكتب القديمة بجنيه واحدا للكتاب، واعتاد عليها وعمل بها منذ ذلك الحين.
ويضيف: أحببت تلك المهنة لذلك أكملت بها، وأنا أتعامل مع أناس مثقفين، وأعمل من التاسعة صباحا حتى الخامسة مساء كل يوم عدا الجمعة، الذى أسافر فيه لشراء الكتب سواء من محافظات أخرى أو من القاهرة.
ويكمل: هناك إقبال جيد من الشباب على القراءة فى الوقت الحالى، وأرى أن ظهور الإنترنت والكتب الإلكترونية أثر بالإيجاب حيث جعل الشباب يقبلون أكثر على شراء الكتب التى يتعرفون عليها على الإنترنت.
وأردف: كتب علم النفس هى الأكثر مبيعا، والتاريخ، والأدب والروايات، والشباب هم الفئة الأكثر إقبالا على شراء الكتب، وأيام الدراسة هى أكثر فترة يقبل فيها الزبائن على شراء الكتب.
واستطرد: تلك هى مهنتى الوحيدة ولم أعمل غيرها، والكتب التى أبيعها تبدأ من جنيه واحد حتى ٢٥ جنيها، والدخل المادى من تلك المهنة بسيط ولكنى راض بما قسمه الله لى، وأرى أن الشاب إذا كانت لديه نية للعمل فسيفعل ذلك وسيرزقه الله.
ويقول: مهنة بيع الكتب تحتاج لصبر كبير، وأهم المواصفات التى يجب توافرها ببائع الكتب أن يكون مثقفا، وأن يكون هناك احترام متبادل مع القارئ مشتري الكتب، بالإضافة للصبر.
ويتابع: كل قارىء يحب مجالا معينا ويقبل على شراء كتب فى ذلك المجال، أما من يقرأ بشكل دائم فسيقرأ فى كل المجالات، وما اختلف حاليا عن ذي قبل أن هناك إقبالا كبيرا من الشباب على قراءة الروايات الحديثة فى الوقت الحالى، أما قبل ذلك فكان هناك إقبال على الروايات القديمة والمترجمة، وقبل ذلك كان أفضل، أما من ناحية الإقبال على شراء الكتب وقراءتها فهو نفس المعدل.
واختتم حديثه لـ'أهل مصر' قائلا: أدعو الشباب للقراءة والعمل وألا يستسلم لأى شىء، والكتب هى أجمل شىء تعاملت معه فى حياتى، وتلك المهنة هى جزء منى، وأحبها، وهي مهنة تتطلب أن يحبها الشخص كثيرا بالإضافة لأن يكون صبورا.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
