حكاية "عم السيد" سائق الحنطور لمدة 50 عامًا بكفر الشيخ: "المهنة قربت تنقرض" (صور)

المهنة قربت تنقرض و

السيد السبكى، سائق عربة حنطور
السيد السبكى، سائق عربة حنطور

أحب مهنته التي لم يعمل بغيرها طوال 50 عاما، ومازال متمسكا بها رغم أنها أصبحت تواجه شبح الانقراض، إلا أنه راض برزقه الذى قسمه الله له من تلك المهنة.

أوشكت على الانقراض

يخرج الرجل السبعينى ابن مدينة دسوق 'عم السيد'، بشكل يومى، صيفا وشتاء، بعربة الحنطور خاصته، يقف بها فى الشارع منتظرا رزقه وأن يأتى إليه زبون يطلب أن يقله بالعربة، ليتحصل على مبلغ مالى وإن كان بسيطا يعينه على المعيشة وأن يدبر طعام حصانه.

ساعات طويلة يقضيها 'عم السيد' ينتظر فى الشارع بجوار عربة الحنطور، لا يعلم إن كان سيعمل هذا اليوم، أم سيعود لمنزله دون أن يجنى جنيها واحدا، إلا أنه راض بما قسمه الله له ويسعى ويكافح رغم كبر سنه ورغم الصعوبات التى تواجه المهنة وكونها أوشكت على الانقراض.

يقول السيد السبكى، سائق عربة حنطور فى حديثه لـ'أهل مصر' إنه يعمل سائق حنطور منذ 50 عاما، وأنه من اختار العمل بتلك المهنة، رغم أنه لم يرثها عن أسرته، ويتابع: تلك المهنة كان وضعها أفضل قبل ذلك، حيث كانت عربة الحنطور وسيلة أساسية فى التنقل قبل ظهور التوكتوك والتاكسى.

عائد لا يكفى طعام الحصان

ويكمل: وضع المهنة حاليا صعب، والعائد المادى منها قليل لا يكفى حتى لشراء الطعام للحصان، ولكننى راض بما قسمه الله لى، وأنا أعمل كل يوم من السادسة صباحا وحتى السابعة مساء، ويختلف العائد المادى يوم عن يوم، وقد لا أتحصل على عائد مادى فى بعض الأيام.

وأردف: الحصان يأكل يوميا بـ60 جنيها، وقد أجلس طوال اليوم دون عمل وأعود للمنزل دون أن أجنى أى نقود، ولم أعمل بأى مهنة أخرى طوال حياتى، ولقد بدأت العمل بتلك المهنة منذ أن كان عمرى 20 عاما، وأنا الآن أبلغ من العمر 70 عاما.

التوكتوك أثر بشكل سلبى

واستطرد: لا يوجد صعوبة فى المهنة، والمخاطر التى نواجهها أن الحصان قد يموت أو يتعثر فيصاب بكسور وغير ذلك، وما يميز المهنة أننا لا نحتك بالآخرين، ومن يستقل عربة الحنطور الزبائن راغبي التنزه بشكل أساسى، أو من يفضل استقلال عربة الحنطور بدلا من التاكسى والتوكتوك.

ويقول: الشباب حاليا يفضلون العمل على التوكتوك، أما نحن كبار السن نعمل على عربة الحنطور لأننا لن نستطيع العمل على التوكتوك.

وأضاف: أسعار التوصيلة تتراوح ما بين 5 إلى 20 جنيها، وظهور التاكسى والتوكتوك أثر بشكل سلبى على أوضاع المهنة إذ أصبحت مهددة بالانقراض، وقبل ذلك كان العائد المادى منها أفضل، وأولادى لن يرثوا المهنة منى، والزبون يكون أمانة لدى حتى يصل للمكان الذى يريده عندما يستقل معى العربة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً