عمّت حالة من الفرحة والسعادة، داخل منزل السيدة 'ميرفت عويضة'، عقب إعلانها الأم المثالية عن محافظة بورسعيد لعام ٢٠٢٢.
'توفى زوجي عام ٢٠٠٩ في توقيت صعب أول يوم امتحان ابني مينا فى الصف الأول الثانوى، وتوفي وهو خارج من المدرسة، لأنه كان معلمًا بمدرسة ابتدائي، وكانت بالنسبة لي صدمة عمري'، بهذه الكلمات بدأت تروي الأم المثالية عن بورسعيد لـ «أهل مصر» تفاصيل قصتها.
وتُضيف 'ميرفت' والتي تبلغ من العمر 59 عامًا، أنها تعمل مسؤولة شؤون الطلبة بمدرسة التيمورية الابتدائية ببورسعيد، وأنه عقب وفاة زوجها أُصيبت بالاكتئاب، مضيفة: 'الطبيب قال لي معكِ ثمرتين لابد أن تحافظي عليهما، فاحتضنت أبنائى وتابعت رحلتى لتربيتهما'.
وتابعت الأم المثالية: 'لقد شعرت بألم عندما قرر نجلى تغيير مسار دراسته إلا أننى أخبرته بأننا سوف نستكمل رحلتنا معا هو وشقيقته، وبالفعل واصلنا رحلة الكفاح حتى تخرج من كلية الصيدلة وتخرجت شقيقته ميرنا من كلية الطب البشري'، متابعة: 'فرحتي بتخرج أبنائي كانت هي حصيلة تعب السنين واعتبرهما ثمرة كفاحي'.
وعن تقديمها فى مسابقة الأم المثالية، قالت: 'لقد تقدمت بأوراقى في العام الماضي، ولم يكن لى نصيب بلقب الأم المثالية على مستوى محافظة بورسعيد، بل كنت من الـ5 الذين كرمهم المحافظ، ولكن هذا العام مديرية التضامن اتصلت بى وطلبوا مني الترشح هذا العام وبالفعل'، مضيفة: 'عندما أخبروني بأنني الأم المثالية هذا العام كنت فرحانة جدا لأنني حققت هذا اللقب لأولادي، وربنا كلل رحلة كفاحي بهذا اللقب'.
فيما عبّر نجليها الدكتور مينا عزيز وشقيقته ميرنا، عن فرحتهم بفوز والدتهم بالأم المثالية، قائلين: 'فرحتنا اليوم لا توصف، فقد سببنا لها الكثير من التعب طوال السنوات الماضية، وإن شاء الله سوف نعوّضها عن هذا التعب بنجاحنا في عملنا'.