لم تجعل 'سعاد محمد' 35 سنة، المقيمة بمدينة منوف التابعة لمحافظة المنوفية، مرضها سببًا في أن تفقد معنى الحياة، بل حاربت الجميع وحاربت الظروف، على الرغم من إجرائها عددا كبيرا من العمليات الجراحية الدقيقة بلغت 8 عمليات، حيث انطلقت في عالم الألوان تحارب بها السرطان من خلال مشغولات 'الهاند ميد'.
احتراف الهاند ميد
استجمعت سعاد، قوتها وقررت أن تصنع مصدر دخلٍ خاصا بها بعد تركها عملها في مدينة نصر، لتقرر العمل بالهاند ميد، وتقول لـ'أهل مصر': 'قررتُ التعايش مع المرض دون التفكير فيه، فبدأت تعلم الهاند ميد عن طريق موقع يوتيوب، وتعلمت الغرز حتى وصلتُ لصنع الكاب، والكوفية، وذات يوم أثناء شرائي لمنتجات هاند ميد أخبرني البائع أن هناك سيدة تحتاج لصانعة وهي تقوم بالتسويق، وبالفعل بدأتُ العمل معها.
لم يكن الأمر سهلاً عليها في البداية خاصة أن المرض يؤثر جدًا على التركيز والحركة والرؤية، إلا أنها قررت احتراف الهاند ميد، لتتعلم بعد ذلك صنع الحقائب من الكليم وغيرها من المنتجات.
وقالت سعاد: يستغرق صنع الأيس كاب يومًا كاملاً، والحقيبة الواحدة تستغرق يومين أو ثلاثة على أقصى تقدير لتصبح جاهزة للبيع.
وأضافت: 'على عكس المتوقع، شجعني أصدقائي وأقاربي خاصة فى تسويق المنتجات على الفيسبوك ليكون لي زبائن دائمين'.