تشهد محافظة بني سويف، استعدادات الأهالي والمواطنين للاحتفال بمولد السيدة حورية، حيث يتوافدون على زيارة مقام السيدة حورية، بوسط المحافظة، من خلال العديد من المظاهر الاحتفالية.
ورصد 'أهل مصر'، المظاهر المدهشة للاحتفال بمولد السيدة حورية، من خلال البث المباشر من أمام المقام.
ومن مظاهر الاحتفال بمولد السيدة حورية، توافد الآلاف من المسلمين على المشاركة في الاحتفال طوال أسبوع، مع إقامة العديد من الخيم والموائد لتوزيع الأطعمة من اللحوم الحمراء، والمحشي، والفول النابت، والبطاطس، والمشروبات الساخنة، بين الأهالى والمواطنين وزوار المقام وسط احتفالات بين الأهالى.
وعبر العديد من المواطنين الموجودين أمام مقام السيدة حورية ببني سويف، عن سعادتهم الكبيرة بالاحتفال بالمولد، مقدمين كل أنواع الأطعمة والمشروبات، للموجودين أمام المقام، مؤكدين على حبهم الشديد لأل البيت.
وتقام الخيام المختلفة بكل أنحاء المناطق المحيطة بمقام السيدة حورية، بوسط مدينة بني سويف، وسط وجود كثيف من المواطنين، والأهالى للاحتفال بمولد السيدة حورية، الذي ينطلق في آخر أسبوع من شهر شعبان.
وقال الشيخ كمال حسين، إمام مسجد السيدة حورية، المشرف على المقام ببني سويف السابق، إن هناك بعض الروايات التي لا تأتي بالقصة الحقيقية لقدوم السيدة زينب الصغرى، حفيدة الرسول الكريم، مشيرا إلى أن اسمها الحقيقي زينب الحسينية الصغرى، جدها هو الإمام الشهيد الحسين بن على بن أبى طالب، وجدتها هي فاطمة الزهراء، وسميت زينب نسبة إلى عمتها السيدة زينب الكبرى بنت علي.
ولقبت بـ'زينب' الصغرى كما لقبت بالسيدة حورية لجمالها وورعها وتقواها وقد توفيت وهي بكر لم تتزوج ونسبها من جهة الأب فهي زينب بنت أبي عبد الله شرف الدين الإمام الحسين بن علي كرم الله وجهه ونسبها من جهة الأم يعود لكسرى ملك الفرس.
وأوضح الشيخ كمال حسين، أن السيدة حورية اشتهر عنها بين العامة والخاصة أنها كانت تطبب المرضى في كل زمان ومكان فقد كانت فى معركة كربلاء المشهودة قائدة للمستشفى الميدانى وهي بنت ال 17 عاما.
وأكد على أن السيدة حورية جاءت إلى مصر مع السيدة زينب عقيلة بني هاشم وبصحبة أخيها الأكبر علي الأصغر زين العابدين وفي أحضان أمها فاطمة أم الغلام وبرفقة زوجة أخيها السيدة الحنونة الرقيقة فاطمة 'زينب' بنت الإمام الحسن إلى أرض مصر ولكن السيدة زينب الصغرى الملقبة بالسيدة حورية لشدة جمالها الذي يضاهي جمال حوريات الجنة وكانت محبة للترحال والسفر فكثيرا ما كانت تتنقل بين قرى مصر وزائرة مستديمة لمقابر الصحابة والتابعين، وفاضت منيتها ولم تزل بكرا لم تتزوج وماتت بمرض الحمى ودفنت بمدينة بنى سويف.
وأضاف أن قدوم السيدة حورية إلى مصر تزامنا مع الفتوحات الإسلامية، ووجود جيوش المسلمين عند فتح مصر، وقد حضرت معركة شهيرة بمنطقة البهنسا بمحافظة المنيا وأظهرت خلالها شجاعة فائقة وجسارة نادرة وقاتلت مع الرجال قتالا ضاريا.
وأوضح أنه أثناء عودتها من البهنسا بمحافظة المنيا، استقر موكبها المبارك في مدينة بنى سويف حيث كانت إقامتها في مدينة بني سويف، بين ترحيب أهلها واستبشارهم وبعد انتقالها للرفيق الأعلى، وقام محمد بك إسلام أحد وجهاء بنى سويف ببناء مسجد ضخم باسمها بجوار الضريح القديم الذي أصبح جزء من المسجد وجناحا يقع على يمين الداخل من الباب الأيمن واستحضر له مجموعة من المهندسين الإيطالين المهرة وقيل أنه رآها رضي الله عنها وأرضاها في رؤيا صادقة تطلب منه بناء هذا المسجد الذي أتمه من بعده ابنه عثمان بك عام 1323 هجرية.
وأشار إلى أن مقام السيدة حورية يوجد ببعض جنباته كلمات مدح، وثناء على السيدة حورية ونسبها، وأمامه صندوق للتبرعات، ويعد مزارا للأهالي، ويحرص المحبين لأهل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم، على زيارة الضريح وقراءة الفاتحة للنبي وأهله والصلاة بالمسجد.