'مرحب شهر الصوم لياليك عادت بأمان' و'حالو يا حالو رمضان كريم يا حالو'.. أيام قليلة تفصلنا عن سماع هذه الكلمات فى الشوارع، يتغنى بها الأطفال ممسكين بفوانيسهم، وقرر أهالي الدقهلية، الاحتفال بشهر رمضان على طريقتهم الخاصة.
فبدأ العديد بتزيين الشوارع في الشهر الكريم، لتعبيرهم عن فرحتهم بقدوم شهر رمضان، وبرغم اختفاء هذه العادة في الأحياء الراقية،ألا إنها مازالت في الأحياء الشعبية ومازال الأهالي مقبلين عليها كل عام.
وأشارت أية أسامة، أن رمضان كل عام يختلف عن ذي قبل، فغابت الفرحة، وخاصة بعد وجود الزينة الجاهزة، أما عن الاختلاف في التحضيرات، بين زمن وأخر أن الزينة كانت يدوية الصنع من الورق الملون والخشب، وكان يشارك فيها جميع شباب المنطقة، وكانت ليلة رمضان تمتلىء الشارع بالأطفال والشباب لقص الورق وصناعة الأشكال المختلفة من الزينة والفوانيس فكان 'رمضان له رونق خاص'.
وقال عماد هلال، إن صناعة الزينة من الورق من الأشياء المحببة للأطفال، وكل عام في ليلة رمضان، يتجمع شباب الشارع ونقوم بتجهيز الزينة وتعليقها، ولا تعد مكلفة لأن غالبيتها مصنوعة من الورق، لتعطى شكلا جماليا للشارع طوال أيام الشهر.
وأكدت سارة محمد، ربة منزل على اختلاف الأجواء بزينة رمضان في المناطق الشعبية عن المناطق الراقية، ففي الدراسات، يقوم الأهالي بتعليق زينة رمضان ويشارك الجميع بمبالغ بسيطة لشراء الزينة، على عكس شارع البحر والمشاية فلم أجد بهم أي زينة للشوارع في رمضان.
وتابعت أنها قامت بتزيين منزلها هذا العام لإضفاء جو من البهجة وحتى يستشعر أبنائها بجو رمضان الذي تغير عن الأعوام الماضية، فقامت بتعليق فانوس رمضان داخل الشرفة، وأحضرت نور وزينة وبوحي وطماطم وجعلت ركنا خاصا داخل المنزل يمتلك طابعا رمضانيا.