مع قدوم شهر أبريل من كل عام تتسابق الأسر في محافظة المنيا ،عروس الصعيد، على إعداد فطير الجمعة الطويلة، للتهادي بين الأسر وتهادي بين الأسرة والأنساب.
ويتزامن شهر أبريل هذا العام، مع شهر رمضان المبارك، وبدأت الأسر في إعداد فطير الجمعة الطويلة، التي يتم الاحتفال بها في الخامس والعشرين من أبريل من كل عام في إعداد فطير الجمعة الطويلة قبل أسبوع من شهر رمضان، وفي بداية الشهر الكريم في بداية أيام الصيام علي الرغم من ارتفاع مكونات الفطير، بعد موجة غلاء الأسعار التي سادت كافة السلع في الفترة الأخيرة، إلا أن هناك إقبالا كبيرا على تهادي الأسر في عروس الصعيد بفطير الجمعة الطويلة، التي باتت عادة منذ القدم يتوارثها جيلا بعد جيل.
ويقول الشيف عوض، أحد المتخصصين في صنع فطير الجمعة الطويلة بمحافظة المنيا، إن فطير الجمعة الطويلة هي عادة فرعونية منذ القدم وتوارثها أهالي محافظة المنيا من مئات السنين حيث تقوم الأسر بالتهادي بفطير الجمعة الطويلة من كل عام في شهر أبريل، لكن هذا العام توافق شهر أبريل مع شهر رمضان الكريم، لذا قام عدد كبير من الأسر بتبكير موعد التهادي بفطير الجمعة الطويلة من قبل رمضان وتستمر حتى الأسبوع الأول من رمضان بدلا من التهادي به، في وقته المخصص يوم الخامس والعشرين من أبريل لكون الإقبال علي تناول الفطير في شهر رمضان قليل جدا.
وأضاف، أنه رغم ارتفاع أسعار مكونات فطير الجمعة الطويلة من الزبد الفلاحي والسمن والدقيق إلا أن هناك إقبال مازال مستمر لصنع فطير الجمعة الطويلة، مشيرا إلي أن بسبب زيادة الأسعار ارتفع سعر الفطيرة الواحدة من 60 جنيها إلي 80 جنيها بالسمن العادي وإن كانت بالسمن البلدي ارتفع ثمنها لأكثر من 100 جنيه.
وأوضح، أن الإقبال أكثر علي الفطير المحلي بالمكسرات والعسل خلاف الفطير العادي يكون الإقبال عليه قليل، مشيرا إلي أن سعر الفطير المحلي أغلي من سعر الفطير العادي.
واردف، أن ارتفاع أسعار مكونات فطير الجمعة الطويلة أثر بالسلب علي الأسر التي تتهادي بالفطير حيث توجهت الأسر بعد ارتفاع الأسعار إلي تقليل عدد الفطير المتقدم للتهادي ليصبح ثلاث أو أربع فطيرات بدلا من 10 فطائر.