يرتبط شهر رمضان الكريم ببعض العادات والتقاليد، والتي تميزه عن غيرة من الاشهر طوال العام، فنجد بعض المأكولات والمشروبات تظهر بصورة واضحة في الشهر الكريم، ومن أبرز تلك المشروبات التي تظهر في محافظة سوهاج 'البوظة'.
عندما تطأ قدمك محافظة سوهاج في شهر رمضان الكريم، تجد على جنبات الطرق الرئيسية في المدن والقري، الكثير من بائعي 'البوظة'، يلتف حولهم العشرات من الاهالي كبار وصغار، يتهافتون على شرائها، لشربها بعد الافطار والتلذذ بطعمها الجميل.
يقول 'أحمد دياب' عامل، 40 عام، أن مشروب البوظة في محافظة سوهاج، أحد أشهر المشروبات التي يتم تناولها في الشهر الكريم، لدى فئة كبيرة من الناس، الصغير والكبير، الغني والفقير، ومن المعالم التي تميز شهر رمضان الكريم عن غيرة من الاشهر.
وأضاف “دياب' أن ما يقوم بشرائه من 'البوظة' يضيف الية بعض من السكر والليمون، فيساعد على تحسين مذاقة ويجعله مقبول اثناء الشرب، وهو مشروب خفيف على القلوب ومرطب.
ويقول ' محمود' 27 عام، حاصل على دبلوم، أن مشروب 'البوظة' لا ينتشر في الشوارع الا في شهر رمضان الكريم، أو قبلة بأيام معدودة، وقلما نجدة في باقي الاشهر الا في بعض المحلات المتخصصة أو البائعين المتخصصين، في ذلك ولهم مقرات محددة يقفون فيها للبيع مثل ناصية الشوارع أو مواقف السيارات أو الاسواق.
وأضاف 'محمود'، أن البوظة طرية على القلوب جميلة الطعم، يتم صناعتها من الدقيق وبعض المكونات الأخرى، ويحرص دائما على شرائها كل يوم في شهر رمضان الكريم، قبل الافطار بساعات ويضعها في الثلاجة حتى تبرد جيدا، ويتناولها بعد أذان المغرب أو بعد صلاة التراويح برفقة الاصدقاء والاهل.
ويؤكد 'أحمد' بائع بوظة أن تلك مهنته التي يعمل بها منذ عشرات السنين، وتوارثها عن أباءه وأجداده ويشاركه فيها أخوته وهي مصدر رزقهم الوحيد، ويعملون بها في غير شهر رمضان الكريم، ولكن يزداد الطلب عليها في هذا الشهر دون غيرة من الشهور.
وأضاف أن الدقيق هو المكون الاساسي للبوظة، ويبدأ البيع من جنية فما فوق، فكثيرا ما يأتي الاطفال يريدون احتساء البوظة، فيتم البيع لهم بجنية على قدر ما يملكون وغيرهم يشتري بجنيهات وثلاث وأربعة وخمسة وأكثر حسب الاحتياج.