اعلان

البنت السند.. «ريتاج» طفلة تجوب الشوارع لبيع «القطائف» لمساندة والدها بالأقصر (فيديو وصور)

الطفلة ريتاج
الطفلة ريتاج

ضربت أروع الأمثلة في الكفاح والجهاد والمصابرة، وتحمّل المسئولية، والعطف والحنان على والدها، عندما أصرّت على تحمل المشقة معه ومساندته في ظل القيلولة وحرارة الشمس الساطعة، وصيامها، عن طريق التجول معه بشوارع مدينة إسنا، جنوب محافظة الأقصر، من أجل بيع القطائف للمواطنين، رغم صغر سنها، إنها الطفلة 'ريتاج محروس الحداد'.

وتروي صاحبة الـ11 عاما لـ' أهل مصر' قصة كفاحها مع والدها، بقولها: 'إنني طالبة بالصف الخامس الابتدائي قررت الغياب عن دراستي خلال شهر رمضان، من أجل مساعدة أبي فى البيع، والتخفيف عنه ومحاولة كسب نقودا أكثر خلال هذا الشهر، حتى يستطيع أن يلبي من خلالها كافة متطلباتنا أنا وأخوتي وأمي'، لافتة إلى أنها تصوم رمضان كاملًا وتخرج مع والدها منذ الصباح الباكر، إلى آذان العصر، ثم تعود إلى منزلهم وتساعد والدتها فى إعداد الطعام من خلال غسيل الأطباق وغيرها.

وأوضح الأب محروس الحداد، أنه 'يعطي ابنته أجرًا يوميا خلال شهر رمضان، ثم تقوم بحفظه في مكان بعيد ولا تنفق منه شيئًا حتى نهاية الشهر، ثم تقوم بشراء ملابس العيد الخاصة بها منه'، مشيرًا إلى أنه يعمل بهذه المهنة منذ قديم الأزل، عندما وجد أبائه يتقنون هذه المهنة فورثها منهم وعمل بها حتى أصبحت هي مصدر رزقه الوحيد التي يكتسب منه قوت يومه.

ولفت إلى أن سعر القطائف هذا العام ارتفع سعره نظرًا لارتفاع السمن والدقيق، مشيرًا إلى أن الطبق وصل منها هذا العام إلى 15 جنيهًا بعد أن كان يباع فى العام الماضي بـ12 جنيهًا، مما تسبب في ضعف إقبال الأهالي عليها بسبب الغلاء في كافة السلع والمأكولات والمشروبات.

وأكد 'الحداد'، أن ابنته تصرّ يوميًا على النزول معه والتجول بشوارع المدينة وتسير خلف عربة القطائف، وتبيع معه للزبائن، مؤكدًا أنها تخبره بسعادتها الغامرة عندما تعمل معه في نهار رمضان، ولم تشتكي له يومًا من الجوع والعطش، وأنها تكمل صيامها إلى أذان المغرب يوميا.

WhatsApp
Telegram