يعيش عبد التواب عرفة، الشهير بـ'عم توبة'، البالغ من العمر 67 عاما، حياة غير آدمية، بعد أن ذاق الأمرين منذ طفولته، إلى أن بلغ من الكبر عتيا.
'أهل مصر' رصد معاناة 'عم توبة'، الذي ولد بقرية الكعابي الجديدة بمحافظة الفيوم.
وقال: 'عندما كنت صغيرا في عمر الـ13، توفي والدي، الذي كان يعمل صانع حبال، في حادث قطار، فعشت مع والدتي، التي توفيت بعد والدي بعامين، تاركة لي نصف فدان ومنزل صغير من الطوب اللبن، فاحتضنني أهل والدتي في منزلهم، واستغلوا صغر سني، وعدم تعلمي القراءة والكتابة، واستولوا على ميراثي، وطردوني في الشارع.
وأكمل: 'تنقلت كثيراً بين قرى مركز سنورس والفيوم بحثاً عن عمل، وبالفعل اشتغلت عاملا وشيالا، ومن 2009 وأنا شغال في الأرض الزراعية دي مقابل 300 جنيه، من أصحاب الأرض، نظير حراستها وتربية المواشي'.
وتابع: 'عشت وحدي كل السنين دي، وما فكرتش أتجوز، هاتجوز إزاي وأنا حياتي كدا أجيب بنات الناس أبهدلهم معايا وخلاص بقى العمر عدى بس أنا تعبت ونفسي ارتاح اللي فاضل في حياتي'.
وتمنى أن يوفر له المسؤولون غرفة تصلح للسكن الآدمي، ومعاش ينفق به على نفسه الوقت المتبقي من حياته.