سنوات من العمل الخيري تسابقت عليها أفراد عائلة رجائي، طوال شهر رمضان الكريم بمحافظة المنيا، بالقرب من ساحة مسجد سيدي أحمد الفولي بمدينة المنيا.
ما بين الأم والأبناء تعاونوا على العمل الخيري وإقامة مائدة رمضان من كل عام، واستقبال عابري السبيل لتقديم وجبات الطعام على الطبلية الفلاحي المصنوعة من الأخشاب ومزخرفة بقدم عمرها وألوانها المختلفة.
يقول سعودي رجائي، أحد أهالي مدينة المنيا، إنني اعتدت أنا وأشقائي ووالدتي على تجهيز وإعداد وجبات الطعام لعابري السبيل في شهر رمضان، وأيضا خلال أيام الجمعة من كل أسبوع على مدار العام.
وأضاف، أننا لأكثر من 20 عاما نسير على درب جدي، فخلال تلك السنوات باتت حياتي لخدمة الصائمين في شهر رمضان برفقة أشقائي الصبية ووالدتي، مشيرا، أننا نختلف عن غيرنا من معدي وجبات الصائمين في شهر رمضان في موائد الرحمن بمختلف القرى والمدن والمراكز في محافظة المنيا.
واستكمل، أن اختلافنا يكمن في تقديم الوجبات للصائمين على المائدة التي تعودنا عليها، وهي الطبلية الخشبية التي اعتاد على وجودها المصريين في المنازل وهي التي تربينا عليها جيلا بعد جيل.
وأوضح أن الاختلاف يكمن في الشعور باللمة الأسرية، التي كانت تسود في السابق داخل المنازل المصرية على العكس من موائد الرحمن الأخرى التي يتناول فيها الطعام في صواني من المعدن أو على مقاعد ومنضدة، لكن شتان بين الوضعين.
واردف، أننا أيضا نقدم المشروبات بمختلف أنواعها إلي جانب إعداد وجبات الطعام طوال أيام شهر رمضان حيث يبدأ عملنا للخير في مائدة الرحمن منذ الساعة الحادية عشر صباحا إلى انتهاء الصائمين من الإفطار، وحتى انتهاء صلاة التراويح ومن ثم نقوم بتحضير إفطار اليوم الذي يليه.