يعد شهر رمضان هو شهر الخيرات، إذ يحرص الكثيرين خلاله على القيام بأعمال الخير بمختلف أشكالها ما بين التصدق والمشاركة فى إطعام الفقراء والمحتاجين وإطعام الصائمين وغير ذلك الكثير من أعمال الخير، نظرا لعظيم الثواب فى شهررمضان المبارك.
توزيع ٣٠٠ وجبة يوميا على المحتاجين
وأجرت 'أهل مصر' بثا مباشرا من داخل مطبخ سواعد الإطعام بمدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، ورصدت من خلاله أعمال التجهيز والتغليف لـ300 وجبة يتم توزيعها بشكل يومى على الفقراء والمحتاجين من أبناء المحافظة لإطعامهم فى شهر رمضان المبارك.
المطبخ يعمل طوال العام
فى البداية يقول محمود أبو الحسن، عضو متطوع من مطبخ سواعد الإطعام فى جمعية الطريق إلى الله لـ'أهل مصر'، إنهم يعملون بشكل شبه يومى طوال العام وليس شهر رمضان فقط، بنفس الشكل والجودة، لأنهم يعملون وفق قول الله تعالى 'لن تناولوا البر حتى تنفقوا مما تحبون'، مضيفا: 'نحرص على تقديم الوجبات لمستحقيها بأفضل شكل ممكن'.
نسأل الحالات عن الوجبات التى يرغبون فى تناولها
وتابع: تبدأ التجهيزات من الليلة السابقة، وفى الصباح نبدأ العمل من الساعة التاسعة والنصف صباحا، وجميعنا هنا متطوعون، ونحرص على نظافة وجودة الوجبات وتقديمها فى النهاية بشكل جيد لمستحقيها، ويضيف بالقول: الوجبة تتكون من الأرز وقطعة دجاج أو قطعة لحم وسلطة وعصير، وتختلف الوجبة باختلاف الأيام، ونخرج 300 وجبة بشكل يومى للمستحقين والذين نسألهم عن الوجبة التى يرغبون فى تناولها فى اليوم التالى، لنقوم بتحضير الوجبات التى يرغبون فيها.
إطعام المسافرين
أما عن الحالات التى تحصل على الوجبات فيقول: هناك حالات مستحقة من الجمعية لدينا تم عمل بحث اجتماعى لهم، ويأتون للحصول على الوجبة من المطبخ هنا، وهناك حالات أخرى تذهب الوجبات إليهم فى المنزل، أما الشق الثانى فهناك متبرعين يطلبون منا تحضير وجبة إفطار صائم ولكن للمسافرين، كإفطار عابر سبيل، فنقوم بعمل الوجبات ونذهب بها لمواقف السيارات لتوزيعها على المسافرين، ووفقا لرغبة المتبرع نقوم بعمل الوجبة كإطعام فى المطبخ أو إطعام عابر سبيل.
ويقول علاء ، الشيف المسئول عن تحضير الوجبات أنه يبدأ التجهيزات من بعد الإفطار مباشرة، ثم فى اليوم التالى تبدأ عملية الطهى، ونقوم بطهى أنواع مختلفة من الأطعمة من الأرز واللحوم والدجاج وغيره.
مكونات الوجبة
وتقول ميادة الدالى، إحدى المتطوعات أنه فى رمضان يتم البدء فى تجهيز الوجبات فى مساء الليلة السابقة، ثم يبدأون العمل فى صباح اليوم التالى، موضحة أن الوجبة تتكون من بروتين وسلطة وأرز وغير ذلك، وأحيانا يكون هناك فواكه وأسماك وعصائر وغير ذلك، وأشارت إلى أنه يتم سؤال المستحقين للوجبات عن الوجبة التى يرغبون فى تناولها، ويتم إعدادها لهم.
أطفال يشاركون فى إعداد الوجبات
ورصدت كاميرا 'أهل مصر' خلال البث المباشر تنوع الفئات العمرية للمتطوعين فى إعداد وتجهيز الوجبات داخل مطبخ سواعد الإطعام، إذ كان هناك أطفال يشاركون فى إعداد الوجبات من بينهم محمد محمود الذى يقول أنه تعود على القدوم للمطبخ طوال العام وليس فى شهر رمضان فقط، موضحا أنه يساهم فى التغليف والتعبئة أو تحضير السلطات وغير ذلك، وناشد الجميع بأن يساعدوا المحتاجين وفقا لقول الله تعالى 'إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا'.
يوسف محمد، من الأطفال المشاركين فى إعداد الوجبات أيضا، يقول أنه يشعر بفرحة كبيرة لمشاركته فى مساعدة الأخرين، وأنه يساعد الشيف فى تجهيز وتغليف الوجبات، وناشد الجميع بالتطوع وألا يتأخر أى شخص عن فعل ذلك إن كان فى مقدرته.
وتقول إحدى المتطوعات فى مطبخ سواعد الإطعام أن من لم يخض تجربة التطوع فى إعداد الوجبات للمحتاجين فقد فاته الكثير، حيث أن ذلك يشعر الفرد بسعادة غامرة، وأنها تطوعت منذ شهرين فى مطبخ سواعد الإطعام، موضحة أن التطوع فى إعداد وتجهيز الوجبات أمر رائع ويشعر الشخص بسعادة غامرة.
وقال أحد المتطوعين فى مطبخ سواعد الإطعام أن المشاركة فى أعمال الخير وإعداد الوجبات للفقراء أمر رائع ويشعر الشخص بسعادة كبيرة، ودعا الناس لخوض تجربة التطوع وحينها سيشعرون بقيمة هذا العمل، موضحا أنه يشارك فى تغليف وتعبئة وتوزيع الوجبات.