«خربت بيتها بإيدها».. مأساة ربة منزل و4 أطفال على أعتاب محكمة الأسرة بسوهاج

أرشيفية
أرشيفية

لا تخلو محاكم الأسرة في مصر من قصص واقعية يشيب لها الولدان، ويكون الضحية في نهاية المطاف الأبناء، فرصدت "أهل مصر" في محكمة الأسرة بسوهاج، ربة منزل جميلة، في عقدها الثالث من العمر، تجلس وبرفقتها 4 أطفال بينهم فتاة، أعمارهم ما بين 3 سنوات و9 سنوات، وبجوار منهم سيدة عجوز أم ربة المنزل.

وبسؤال ربة المنزل عن حالها، قالت إنها تزوجت منذ 10 سنوات، وأنجبت 4 أطفال وفي بداية الأمر كانت حياتها سعيدة، وحال زوجها ميسور، ومسكن ملائم، ويقوم بتلبية متطلباتها، ومتطلبات الأبناء وحتى أسرتها في بعض الأحيان عندما يحتاجون لشيء.

واستطردت في الحديث وفي عينيها دموع الندم قائلة "كنت مرتاحة ومعززة ومكرمة، بس النصيب سمعت كلام أمي وخربت بيتي بأيدي، واديني في المحاكم بالعيال كل يوم والتاني والمحامي مخلاش ليا فلوس وكل اللي أخده من زوجي يقسمه عليا المحامي" وربنا يجازيها اللي جنبي دي، مشيرة إلى والدتها.

وأكد محامي ربة المنزل المدعو "أ م " 51 عامًا، أن موكلته جاءت في بداية الأمر برفقة والدتها تريد أن ترفع دعوى ضد زوجها، ولم يكن الأمر إلا هجرها للبيت بحجة المعاملة السيئة ورغبتها في رفع القائمة التي كانت منذ 10 سنوات بـ150 ألف جنيه إلى 300 ألف جنيه.

وبسؤالها لماذا؟ التقطت الرد والدتها قائلة "الحال غلي وكل القوائم كده وحاليًا مفيش أقل من 300"، فرد قائلًا لكن ابنتك تزوجت منذ 10 أعوام وليس اليوم، فردت والدتها قائلة لا عايزين نرفعها، فقال هل والدها يعلم بذلك فردت السيدة، "أنا قدامك أهوه وأبوها مش موجود مسافر".

وأضاف المحامي، هل توجد خلافات أخرى ذات قيمة، مثل الضرب والمأكل والمشرب، فشرعت الفتاة بالرد قائلة، لا، فنظرت إليها والدتها وقالت "نعم، لا بتأكل زي الناس ولا تشرب زي الناس ومجوعها وبيضربها ومبيخليهاش تيجي عندى غير في السنة مرة".

واستطرد المحامي في حديثه قائلًا "كان لزامًا عليا أأدخل في مجال الصلح بينهم ولكن رفضت والدتها وطاوعتها بنتها، وبدأ السؤال أن هل سنتقاضى منة مبالغ كبيرة، من هنا تيقنت أن القضية ليست معاملة سيئة أو جوع وعطش، وعلمت أنهم يرغبون في الحصول على المال الكثير من الزوج وإذلاله.

وأضاف بدأت أوضح لهم مساوئ رفع الدعاوى التي تجعل الطريق مسدود، وأن الضحية الأبناء، ولكن لا حياة لمن تنادي، فلم يكن أمامي إلا رفع الدعاوي بالمأكل والمشرب والملبس والنفقات، والعلاج، وخاصة أن الزوج لم يطلقها، ونمى إلى علمي وبعث لي بعض من أهل الخير للصلح وبالعرض عليهم رفضت الفتاة ووالدتها.

وأكد محامي الزوج، أن موكله سعى للصلح مرات عديدة، وأرسل لها الأقارب والغرباء، وتحدث مع والدها، ولكن والدها قال الكلمة للزوجة أنا مسافر واللي تعمله مراتي يمشي، وكانت تلك القشة التي كسرت ظهر البعير، فجميع من تدخل للصلح لم يجد الزوج على خطأ وأن وجدت أشياء بسيطة اعترف بها وأكد على إصلاحها، وأن الزوجة وأمها يرغبون في حصد المال ولا ينظرون إلى مصلحة الأبناء، وأن البيت تقوده امرأة ولا حل ولا ربط معها.

وأضاف أن الحال في المحاكم سار لمدة 13 شهرًا، وفي هذا الوقت لم يستسلم الزوج أو والدة وأقاربه في مساعي الصلح، ولكن الزوجة ووالدتها تصران على شروط تعجيزية، حيث تزداد تلك الشروط، وكلما تدخل رجل خير في الأمر يظنون أن الزوج مجبور على الصلح من أجل الأبناء فيضغطون أكثر وتزداد مطالبهم، ويقولون "لا هنتصالح ولا نروح ولا نطلق، وعايز يطلق هو يروح يطلق غيابي، وخليه يتجوز".

ولم تكتفي الزوجة ووالدتها بذلك بل يتولون في أرجاء القرية يسيئون للزوج، ولكن الجميع يعلم أن الأم وابنتها سيئ الخلق وأن الأم تحكم على زوجها وترغب أن تحكم ابنتها زوجها كما تفعل مع والدها.

نفذ صبر الزوج من كل تلك الأمور وتحمل الضغط والمعاناة والإساءة طوال 13 شهرًا، وأرسل لها والده الرجل المسن، ولاقى معاملة ورد سيء من الزوجة وأمها، فاعتبروا مجيئه إليهم أنه مجبور وسيوافق على مطالبهم الخرافية التي لاحق لهم فيها، ولم ينظروا إليها من جانب إنساني خوفًا على الأبناء والعشرة، وعاد الرجل المسن بخفي حنين.

وهنا بعد ذهاب والد الزوج والرد السئ من الزوجة وأمها وعدم وجود رجل للبيت، أقرا الزوج أن يكمل مسيرته مع زوجة أخرى، ويبحث عن فتاة يكون لها أب يحكم المنزل، لربما يحدث خلاف يجد من يتحدث إليه وليست امرأة لا عقل لها وهي من تدير البيت.

وعندما علمت الزوجة وأمها أن الزوج تزوج جن جنونهما، وبدا يلومون بعضهم البعض، وهو الأمر الذي أثار فرحة الجيران فيهما حيث قالوا لهما إن الزوج أرسل عشرات الناس لمساعي الصلح ورفضتم، فلما الندم والزعل، ولكن الكبرياء في دم والدتها.

وحتى الآن تسير القضايا بينهم في المحاكم، والضحية كما يقول المحاميان الأبناء الأربعة، وذلك نتيجة قيام الزوجة بالسماع لأمها وخراب بيتها بيدها.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً