"عبدالباسط العمدة" العالم الأزهري والسياسي والقاضي العرفي.. ابن قنا الحاصل على وسام العلوم والفنون من الطبقه الأولى

كتب : أحمد القواسمي

تزخر محافظة قنا بالعديد من رجال الدين الإسلامي وعلماء الأزهر الشريف، ومن أبرز هؤلاء الشيخ محمد محمد إبراهيم عبد الصادق، الشهير بـ 'الشيخ عبد الباسط العمدة'، الذي حصل على وسام العلوم والفنون من الطبقه الأولى من رئيس الدولة.

مولده ونشأته وتعليمه

ولد الشيخ عبدالباسط العمدة بقرية الحمر والجعافرة بمركز قوص بمحافظة قنا في 1939/4/19، وكان والده عمدة الحمر والجعافرة، وحافظا للقرآن، فألحقه بالكتاب لحفظ القرآن وبالفعل أتم حفظه القرآن على يد الشيخ المرحوم حامد عبد الرحيم خميس ثم حصل على العالمية من جامعة الأزهر كلية أصول الدين قسم العقيدة والفلسفة، وحصل على دبلوم الدراسات الاسلامية.

عمله وتدرجه الوظيفي

عمل عبدالباسط، مدرسًا بالأزهر ثم شيخا لمعهد حامد خميس الأزهري ثم عمل بالأوقاف أمام مسجد أبي سلمة بقنا وانتدب بالوعظ في سجن قنا عام1971 ثم إمام مسجد علي بن دقيق العيد بقوص، ثم عمل بالتفتيش ثم مفتش أول ثم مدير إدارة أوقاف قفط عام 1986، ثم مدير الدعوة بمديرية أوقاف قنا 1987، ثم وكيل مديرية أوقاف قنا ثم مدير عام أوقاف محافظة البحر الأحمر ثم وكيل وزارة أوقاف قنا ثم وكيل وزارة أوقاف سوهاج ثم أحيل للمعاش عام 2004.

إسهاماته وإنجازاته

حصل عبدالباسط، على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى من رئيس الدولة، ثم تم تعيينه المستشار الديني لمحافظة قنا من قبل الوزارة ومحافظ قنا اللواء عادل لبيب عام 2005، وكان عضو لجنة فض المنازعات والمصالحات بمحافظة قنا، كما كان رئيس مجلس إدارة الشبان المسلمين بقوص منذ عام 1961 حتى وفاته، وأسس الجمعية والمسجد والنادي أثناء توليه إدارتها، وله كثير من الخدمات بالمركز والمدينة والقرى.

مؤلفاته

كان الشيخ عبدالباسط منذ صغره يقرأ القرآن مع الشيخ محمد صديق المنشاوي ووالده الشيخ صديق المنشاوى، وألقى محاضرات في مسجد سيدي عبد الرحيم بقنا، وله بحث مخطوط بعنوان 'حضارتنا اليوم'، وله بحث في أضرار المخدرات، وكذا بحث فى 'القضايا والمشاكل الأثرية والعرفية وحلها وأحكامها وتوصيات ومقترحات وجزاءات عن كل فعل يقترفه الناس من خطأ مع الآخرين'.

عمله السياسي

عمل الشيخ عبدالباسط بالسياسة فكان عضو مجلس محلي محافظة قنا، ورئيس لجنة الشئون الدينية بالمحافظة منذ عام 1979 وحتى 2011، وأمين الحزب الوطني منذ عام 1974حتى 1999، ومن خلال عمله السياسي خدم عمله الديني فكانت هناك قوافل دينية في الهجرة ومولد الحبيب المصطفى والإسراء والمعراج وشهر رمضان، والمصالحات، وكان زميل دراسة مع شيخ الأزهر دكتور أحمد الطيب، والدكتور المرحوم محمد عبد الفضيل وزير الأوقاف الأسبق.