قال الداعية الإسلامي الشيخ جابر البغدادي، وكيل الطريقة الخلوتية، إنه لا وجود لمكانة للمشايخ أو للعلماء على باب النبي فالكل عدم على باب النبي ، وكل ما يحتاجه أهل هذا الزمان هو التواضع.
وأضاف الشيخ جابر البغدادي، خلال أحد دروسه العلمية بمدينة بني سويف، أن هناك بيتا من الدعاء يجب على كل مسلم أن يحفظه وهو مقام كل مريد "فيارب أهلني لرتبة خادم على بابه ليعزني التأهيل"، مشيرًا إلى قول الشيخ البكري"عبيدٌ ولكن الملوك عبيدهم، وعبدهم أضحى الكون له خادمًا، وصفهم الذل، وعزتهم فى ذلهم، وصفهم الافتقار، وعطيتهم الأنوار، ووصفهم الفنا ومقامهم البقا، وصفهم التيه والطي، ومظهرهم الجمع، حالهم الصد وهم في منازل الود ".
وتابع قائلًا: "وما الصد إلا الود مالم يكن قلا، وأصعب شيء غير هجرانكم سهل، أحبائى أنتم أحسن الدهر أم أسا، فكونوا كما شئتم أنا ذلك الخِلُّ، عسى عطفة منكم عليّ بنظرة، فقد تعبت بينى وبينكم الرسل، فيارب أهلني لرتبة خادمٍ ليعزني في عزة التأهيلُ".
وأوضح "البغدادي" أن التأهيل هو لرتبة خادم، و هو لم يقل أهلني لرتبة عبد، لا لأنه هو عبده ونحن خدامه، نحن ليس لنا وجود إن طلعت شمس حقيقته، هو الحقيقة الكبرى أم الحقائق حضرة الجناب الأعظم إذا سطع نوره، وإن قصار السور هذه كلها بركات وتجليات، كلها مشاهدات محمدية، والضحى هو سيدنا النبي، والقمر هو سيدنا النبي، والفجر أيضًا هو سيدنا النبي، وهي رموز محمدية، وهو الوطن لكل شخص ليس له مأوى، وهو الكفيل وهو المأوى وهو الحمى وهو الجار.