أكد الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بنى سويف، أن الدولة المصرية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، نفذت العديد من الخطوات غير المسبوقة في مجال تمكين ذوي الهمم، والتي أثمرت عن نتائج ملموسة خلال الفترة الراهنة، مشيرًا إلى أن توفير متطلبات الأشخاص ذوي الإعاقة هي مسؤولية المجتمع بأكمله، خاصة في مجال توفير احتياجاتهم الأساسية، وإتاحة كافة الفرص والمتطلبات اللازمة لإدماجهم في المجتمع وممارسة حياتهم بشكل شبه طبيعي، بالإضافة إلى الاستفادة من قدراتهم الخاصة التي وهبها الله لهم للارتقاء بالوطن.
وأعرب محافظ بني سويف عن دعمه وتقديره لكل المبادرات التي من شأنها خدمة هذه الفئة الهامة من المجتمع التي من خلال توفير كافة الوسائل والإجراءات التي تتيح لهم حياة كريمة وميسرة، لافتًا إلى أهمية تضافر جهود كافة المؤسسات والهيئات والمديريات الخدمية الحكومية وغير الحكومية والمجتمع المدني للعمل على تقديم خدمات أفضل لهذه الفئة الهامة بالمجتمع وتذليل العقبات التي قد تواجههم لضمان مستقبل أفضل لهم.
وأكد المحافظ، أن ملف دعم الأشخاص ذوي الإعاقة يأتي في مقدمة ركائز خطة المحافظة، مشيرًا إلى أن توفير متطلبات دمج هذه الفئة الهامة وتمكينها مجتمعيًا يمثل لبنى سويف أهمية كبيرة، خاصة في ظل امتلاكها قدرات خاصة تمثل إضافة قوية لإمكانات الوطن للتقدم وتحقيق التنمية، لاسيما مع الاهتمام والدعم غير المسبوق الذي توليه القيادة السياسية لهم من خلال تقديم خدمات حقيقية وفاعلة لهم ودمجهم في المجتمع المختلفة وتوظيف طاقاتهم لخدمة أنفسهم وأسرهم والمجتمع بأكمله.
وجاء ذلك خلال لقائه اليوم بالدكتورة هبة هجرس عضو المجلس القومي للمرأة، ومقرر لجنة المرأة ذات الإعاقة بالمجلس، وذلك في حضور نيرمين محمود مقرر فرع المجلس القومي للمرأة ببني سويف، لبحث الخطوات العملية القادمة في مجال تفعيل بروتوكول التعاون الموقع بين المحافظة والمجلس القومي للمرأة للتعاون في تنفيذ مبادرة بني سويف صديقة للأشخاص ذوي الإعاقة.
وأكد المحافظ أن بني سويف كانت سباقة في مجال توفير الإتاحة الخدمية لذوي الهمم، مشيرًا إلى توجيهاته السابقة بإضافة معايير الإتاحة الخدمية بالمنشآت الجديدة والمشروعات الخدمية التي سيتم إنشاؤها أو الجاري تنفيذها، مع إنشاء ممرات للأشخاص ذوي الإعاقة في المنشآت الخدمية على مستوى المحافظة، في مرحلة إعداد التصميم المعماري والإنشائي.
وأشار إلى أنه تم إتاحة كافة التسهيلات الإنشائية اللازمة لتمكين ذوي الهمم بمنطقة الكورنيش السفلي "تحت شعار الكورنيش صديق لذوي الهمم"، والذي تضمن إنشاء 6 رامبات لذوي الهمم بالمنطقة وحمام مجهز لهم بكل دورة مياه بالمنطقة، وهو ما تم مراعاته في التصميم المعماري والإنشائي للكورنيش، والذي يعتبر خطوة عملية نوعية ضمن مبادرة بني سويف صديقة لذوي الهمم من الأشخاص ذوي الإعاقة.
ومن جانبها أكدت الدكتورة هبة هجرس، عضو المجلس القومى للمرأة ومقررة لجنة المرأة ذات الإعاقة بالمجلس، على أنه اختيار بني سويف لتكون نموذجًا عمليا يتم تطبيقه على باقي المحافظات خلال مراحل في مجال تمكين الأشخاص الذين لديهم إعاقات مختلفة، مؤكدة على تعاون القيادة الشابة المتمثلة في المحافظ الدكتور محمد غنيم الذي شجعهم على أن تنطلق المرحلة الثانية من بني سويف لتصبح شارة البداية للمبادرة في ثوبها الجديد الذي يحمل رؤى متنوعة وأطروحات ومشروعات جديدة تتسق مع رؤية الدولة في عهد سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الداعم الأول لذوي الهمم
كما تم الاتفاق على إعداد خريطة بالأماكن التي تشهد ارتياد الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل أكثر كثافة ، للبدء في تنفيذ أجندة عمل خاصة بها وتحفيز المجتمع المدني والقطاع الخاص ليكون شريكا فاعلًا ومؤثرا في دفع كافة الجهود في مجال إتاحة أماكن الخدمات للأشخاص ذوي الإعاقة مع اختلاف أنواع الإعاقة سواء كانت حركية أو سمعية أو بصرية أو ذهنية.
ووجه محافظ بني سويف بتشكيل لجنة من ديوان عام المحافظة، وبالتنسيق مع فرع المجلس القومي للمرأة بالمحافظة لاستئناف أعمال وأنشطة وبرامج المبادرة، مطالبًا بتقرير دوري لعرض النتائج المنفذة وتقييمها أولًا بأول.