على الرغم من ارتفاع حرارة الجو والإحساس الشديد بالعطش في نهار شهر رمضان المبارك، يواصل عمال المبادرة الرئاسية 'حياة كريمة'، تبطين الترع في قرى محافظة سوهاج.
لا يكل أو يمل العاملون في مشروعات 'حياة كريمة' من العمل، فهم يسيرون في طريق مرسوم بزمن محدد، للانتهاء من تلك المشاريع الهامة التي تساعد على خدمة المواطن البسيط، وخاصة الفلاحين والمزارعين بالقرى.
وتبطين الترع في قرى محافظة سوهاج مشروع طال انتظاره، كان مطلب جماهيري من قبل وتم تحقيقه على يد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية.
فمن جانبه قال أحمد، 32 عامًا، عامل في مشروع تبطين الترع بسوهاج، أنه يأتي من محافظة أسيوط برفقة مجموعة من العمال يقومون برص وسند الحجارة البيضاء التي يتم جلبها من الجبال بجوار بعضها البعض، وتلك مهنتهم من زمن بعيد ولا يوجد مصدر رزق لهم سواها.
وأضاف عارف أحمد، 45 عامًا، نجار، أن تبطين الترع أمام منازلهم ساعد على تقليص انتشار الحشرات والقوارض الضارة، التي كانت تخرج ليلًا ونهارًا إلى منازلهم وتصيب الاطفال بالأذى، بالإضافة إلى انتشار الروائح الكريهة.
وأضاف عارف، أن تبطين الترع ساهم في ترشيد المياه ووصولها الى نهاية المجرى دون عوائق، وتوفير فرص عمل عديدة للشباب، وتوفير نفقات عملية التطهير التي كانت تتم كل حين وأخر بسبب التراب والطين والاشجار الملقاة بها وغيرة من قمامة، بالإضافة إلى تطوير الزراعة.
جدير بالذكر أن 172 ترعة سيتم تبطينها في محافظة سوهاج، ضمن مبادرة الرئيس لتطوير الريف المصري 'حياة كريمة'، بطول يقارب 514 كيلو مترًا، وتكلفة تفوق 636 مليون جنيه، بالتعاون ما بين محافظة سوهاج ووزارة الزراعة.