ظهرت في الآونة الأخيرة عودة المهن التي قاومت الإنقراض، وخاصة بعد الإهتمام من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، لهذه المهن وأصحابها، ومن نبات السمر الذي ينمو على ضفاف نهر النيل ، فتبدأ رحلة إحدى أقدم المهن التراثية، وهي صناعة الحصير اليدوي.
وتوجه موقع 'أهل مصر'، إلى مركز بني عبيد بمحافظة الدقهلية، للقاء صاحب أكبر تاريخ في هذه المهنة لدوامه على العمل لمدة 47 عاما، فكان عزت محمد محمد فارس 55سنة امتهن العمل بصناعة الحصير منذ أن كان فى الثامنة من عمره، وراقب والده وأجداده وهم ينسجون بأيديهم أعواد نبات 'السمر' بخيوط الكتان على النول ليصنعوا الحصير، حتى عشق المهنة وتعلم أصولها واحترفها، ليحافظ ويكمل تراث ومهنة أجداده.
وأكد عزت بالرغم من أن عمله بصناعة الحصير فى فترة ما لم يكن ربحها يكفى لحياة كريمة،إلا أنه أحبها وأخلص لها لدرجة أنه لم يفكر فى العمل بغيرها، وأن إبداعه في نسج أعواد نبات 'السمر' بدقة وسرعة متناهية، باستخدام خيوط القطن المشدودة بين طرفي النول، ونقشها والكتابة عليها بأعواد 'السمر' الملونة، مشيرا إلى أنه يجيد صناعة وتصميم كل أشكال الحصير وكأنها قطع فنية بديعة، ناتج عن حبه الشديد لها.
وتابع عزت أنه بالرغم من انقراض المهنة إلا أن عادت لها الحياة مرة أخرى، بعد إهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالصناعات التراثية اليدوية والتشجيع عليها.
وعبر عن فرحته بعودة الكثير من الصناعات التراثية إلى الساحات، وأتمنى أن كل زملائه في المهنة للعمل إليها حيث أنها فى الوقت الحالى لها عائد مادى عن ذى قبل.