دموع وزغاريد ومديح.. فرحة أهالي الأقصر بافتتاح ضريح أبو الحجاج الأقصري بعد عامين من إغلاقه (صور)

الزوار
الزوار

عمت الفرحة قلوب العديد من أهالي محافظة الأقصر، والأماكن المجاورة بافتتاح ضريح أبو الحجاج الأقصري، عقب حرمان الزائرين منه أكثر من عامين؛ بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا، حيث يعد هذا الضريح هو أشهر الأضرحة في المحافظة الذي يتبرك به الأهالي ويقدم على زيارته الأجانب من كافة دول العالم.

وولد 'أبو الحجاج الأقصري'، صاحب هذا الضريح بمدينة بغداد في أوائل النصف الثاني من القرن السادس الهجري، ونشأ في أسرة على قدر كبير من التقوى وحب الإسلام في كنف والده 'عبد الرحيم بن يوسف'، الذي كان يشغل أنا ذاك منصبًا رئاسيًا في الدولة العباسية وتوفي في عام ( 642 هـ / 1244م ) بمدينة الأقصر في عهد الملك الصالح نجم الدين الأيوبي عن عمر يناهز 90 عامًا، وكان طوال حياته من الزاهدين لله ولعبادته حتى استقر في الأقصر، واتخذها مقرًا لنشر الفكر الصوفي.

وعبر أهالي الأقصر عن فرحتهم وقت افتتاح الضريح بالدموع والزغاريد والمديح والذكر، حيث قدم الشيخ مبارك على محمد إمام وخطيب مسجد سيدي أبو الحجاج الأقصري، قصائد دينية وأناشيد في حب رسول الله، وأولياء الله الصالحين، وسط تجمعات حاشدة وفرحة عارمة من قبل الأهالي، ثم بدأ الزوار يتلامسون المقام ويوزعون الحلوى والأرز باللبن وغيرها من الأشياء على بعضهم بعضًا ويهنئأ كلا منهما الآخر على عودة الافتتاح.

ويتميز ضريح أبو الحجاج الأقصري بمشهد فريد من نوعه يحاكي الميادين الأوربية، وهو تواجد أسراب حمام داخل ميدان أبو الحجاج الأقصري بصورة يومية، تحوم بالميدان وترفرف على جدران المعبد الذي يحيط الضريح، والمسجد الذي بجواره وساحة الميدان مما تجذب إليه العديد من الزوار والسياح من مختلف أنحاء العالم، كما يتواجد عدد من أصحاب الخيول والحمير والجمال والدراجات البخارية بالساحة لتقديم جولات بأسعار مختلفة للمواطنين الذين تواجدوا في الميدان.

وكان رجال مسجد ومقام سيدي أبو الحجاج الأقصري بوسط مدينة الأقصر، قد انتهوا من وضع اللمسات والتجهيزات النهائية لفتح مقام سيدي أبو الحجاج الأقصري الأشهر بالمحافظة، فجر الأحد الماضي، وذلك عقب قرار الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بفتح المقامات والأضرحة والمساجد حول الجمهورية بصورة طبيعية تمامًا، لاستقبال الزوار، حيث حرص عدد كبير من السائحين على التقاط الصور التذكارية بالضريح، بينما أطلق عدد من السيدات اللاتي يزورن الضريح الزغاريد ابتهاجًا بفتح الضريح للزيارة مرة أخرى فيما انتشرت أسراب الحمام بساحة مسجده في منظر سياحي جميل.

جدير بالذكر أن ضريح أبو الحجاج بالرغم ما أنه مضى على بنائه أكثر من 8 قرون، إلا أنه يتميز بشكله الفريد وتوسطه لكتلة أثرية فريدة يقصدها السياح من مختلف البلدان جعله يخطف أنظار السياح القاصدين زيارة معبد الأقصر، وتحول لدى الكثير منهم إلى فقرة رئيسية ضمن برامجهم لزيارة آثار مدينة الأقصر، حيث إنه قيمة تاريخية وأثرية تخطف عيون الوافدين إلى معبد الأقصر، للبحث في تاريخ هذا المسجد، والسبب وراء وجوده في أحضان معبد الأقصر بهذا الشكل.

WhatsApp
Telegram