أراد أن يبعث رسالة حب وتقدير نيابة عن شعب بورسعيد، للراحلة شيرين أبو عاقلة، فرسم صورتها على البطيخ، هكذا عبّر الشيف البورسعيدي هشام خيري، صاحب الـ27 عاما، عن تأثره بمقتلها.
'موتها أثر فينا بشكل كبير فقد كانت صاحبة قضية وماتت من أجلها'.. بهذه الكلمات بدأ 'خيري'، حديثه لـ'أهل مصر' مؤكدًا عشقه لرسم البورتريهات وخاصة للشخصيات المؤثرة فى المجتمع المصرى.
يقول 'خيري': تخرجت من كلية الآداب قسم اللغة العربية وبعدها اتجهت للعمل فى المطاعم وكنت أحرص على أن أتعلم من الشيفات الموجودة بها، وتعلمت من شيفات هنود، حيث تعلمت طهى الوجبات الإيطالي وخاصة البيتزا والوجبات الصينى والمكسيكى، أما بالنسبة للوجبات الهندى فتعلمتها من شيفات هنود كانوا يعملون في مطاعم بورسعيد.
ويُضيف الشيف البورسعيدي: 'قرأت كتب وأصبحت أهتم بكل ما يختص بالطبخ وخاصة تزيين المطاعم والبويفهات في الفنادق الكبرى'.
الفن رسالة
وتابع 'خيري': أدركت بأن هناك رسالة فى فن تزيين البوفيهات فقمت بالنحت على البطيخ بصور فنانين الزمن الجميل مثل أم كلثوم، وعبد الحليم حافظ، وإسماعيل ياسين، وكذلك محمد صلاح لاعب كرة القدم لأنه لم يقتصر دوره على لعب الكرة فقط بل هو يقوم برسالة جميلة وهي جبر الخواطر وخاصة ما فعله مع مؤمن زكريا لاعب النادى الأهلى السابق واحتفائه به مع فرقته.
وعن رسمته لصورة الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة قال إنها 'كانت صاحبة قضية وماتت من أجل تلك القضية وأثرت فينا كثيرا سواء بتغطيتها للانتهاكات الإسرائيلية، أو المقاومة الفلسطينية، واستهدفها العدو من أجل ذلك، كما قمت برسم بورتريه لخريطة فلسطين، وقبة الصخرة'.
واستطرد 'خيري'،: أصبحت من ممارس إلى أكاديمي فى مجال الطهى، وأسعى لمعرفة كل ما هو جديد في هذا المجال بالقراءة والممارسة، فالنحت والتزيين قسم لم يكن منتشر بشكل كبير وعندنا أحببت المجال وأصبح شغلى الشاغل، فكل يوم أتعلم الجديد فيه.
وعن الأكلات المصرية، أوضح: 'تعلمت الأكل المصرى عندما التحقت بالتجنيد، فعند علمهم أننى شيف، عملت بالمطعم وهناك تعلمت جميع الأكلات والوجبات المصرية، ومعى شهادة ممارسة حصلت عليها بعد انتهاء فترة التجنيد'.
واختتم الشيف البورسعيدى حديثه قائلًا: 'حلمى أن يكون لديّ سلسلة مطاعم جديدة وكبيرة وحاليا يعمل معى مجموعة من الشباب الأصدقاء فى مطعم صغير وأتمنى أن يكون لى فروع فى جميع أنحاء الجمهورية'.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
