رغم ارتفاع درجات الحرارة ولهيب نيران الشمس الساطعة بمحافظة الأقصر، تحارب الأيادي العاملة وسط جبال مدينة إسنا جنوبا، من أجل رفعة شأن مصر، عن طريق تجفيفها لفلفل 'الهالبينو' استعدادا لتصديره لدول العالم لأول مرة.
يقول المهندس عبد الكريم دياب رئيس مجلس إدارة محطة الشهيد اللواء ماجد صالح لفرز وتعبئة الحاصلات الزراعية، بقرية طفنيس التابعة لمركز ومدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، إن أحد المزارعين اقترح عليهم تجفيف الفلفل وتصديره للخارج كمحصول الطماطم، مما جعلهم بدأوا بالفعل فى تنفيذ الفكرة من خلال التعاقد مع المزارع وجلب الكميات للوحدة ووزنها وفرزها داخل المحطة، ثم تجفيفها فى الشمس، لافتا إلى أنه تم تجميع المحصول عقب الانتهاء من التعاقد مع شركات أمريكية وأوروبية لتصدير الفلفل لها من إسنا مباشرة.
وأوضح المهندس عبد الكريم فى تصريحات خاصة لـ «أهل مصر»، أنهم يبدأون عملهم من الثامنة صباحا وحتى الخامسة يوميا، بمشاركة عدد من الفتيات والشباب والمهندسين، مشيرا إلى أنه يتم الأول استلام كمية من المحصول من المزارعين بالمحطة، ثم يتم تنظيفها وفرزها بواسطة العاملين، ثم دخولها الماكنية للتقطيع، ثم تليها مرحلة التجفيف على المناشر تحت أشعة الشمس لمدة يومين، ثم دخوله الصالة للتعبئة، حيث يتم وضع الأخضر على حدة، والأحمر على جانب آخر، ومزيج بين الأحمر والأخضر على جانب ثالث.
ولفت إلى كيفية تخليل الفلفل الحار' تتم عن طريق وضع الفلفل الأخضر والأحمر بمحول لعدة أيام، وذلك عقب استلامه، ثم فرزه من قبل الفتيات العاملات فى الوحدة، وبعدها تقطيعه لشرائح وتنتهى تلك العملية، وتبدأ عمليات التعبئة بأشكال مختلفة وعبوات متنوعة لتصديرها لأوروبا والخليج ودول العالم، موضحًا أن الفلفل الموجود بالأسواق يتم تجفيفه صناعيًا وليس بطريقة التجفيف الشمسي التي يقوم بها هم.
أكد دياب بعد نجاح تجربتهم حصل على موافقات من عدد من الشركات في أسواق أوروبا والخليج العربي وجنوب أفريقيا لتصدير الفلفل المجفف إليها، موضحا أن هذه التجربة نجحت فى فتح مصدر رزق لعديد من الشباب والفتيات الذين لم يحصلوا على عمل، وساعد فى تخفيف نسبة البطالة فى المجتمع.