دخلت هديل على بلال 30 عاما من بورسعيد، غرفة العمليات لإجراء عملية ولادة قيصرية، وكلها آمال بأن تفيق ومولودها في حضنها، لكن لم يدر بخلد وأهلها أنها المرة الأخيرة التي ترى فيها الدنيا، وأنها ستتوفى بعد عملية الولادة بيومين، لتترك المولود وشقيقيه يوسف 5 سنوات وعلي 3 سنوات وحدهما في الحياة.
وتقول والدة هديل، في بث مباشر مع 'أهل مصر': 'ذهبنا إلى الطبيبة التى كانت تتابع معها ابنتى، أثناء فترة الحمل لتحديد موعد الولادة القيصرية وبالفعل حددت الميعاد ليكون يوم الإثنين الساعة السابعة والنصف لإجراء العملية'.
قالت لى يا ماما انا خايفة
وأضافت الأم: 'بمجرد دخول ابنتى غرفة العمليات شعرت بشىء غير طبيعى، وقالت لى ابنتى 'يا ماما أنا قلبى خايف'، وأخشى أن تنسى الدكتورة شىء فى بطنى، لذا قمت بالتنبيه على الدكتورة وقلت لها أوعى تنسى حاجة فى بطن بنتى'، وظللت أطرق على باب غرفة العمليات وكأننى كنت أشعر بأن شىء ما سيحدث.
كل شىء تمام
و تابعت الأم: ظل القلق والرعب يقتلوننى، وبعد خروج ابنتى من غرفة العمليات، سمعت بكاء المولود بشكل غير طبيعى أيضا، وطلبوا الإسعاف لنقل المولود لمستشفى السلام لأن نسبة الصفراء عالية عنده جدا، وكذلك الرئة الشمال لم تكتمل، على الرغم أن الطبيبة قامت بعمل إشاعة لابنتى قبل الولادة وأخبرتنا أن كل شىء تمام'.
الدكتورة : بنتك زى الفل
واستطردت الأم: بعد خروج ابنتى من غرفة العمليات ظلت تصرخ وقالت فيه نار فى بطنى، والدكتورة لم تهتم وقالت لى: لا تقلقي ابنتك زى الفل، وظلت تضغط على بطن ابنتى والنزيف مستمر بصورة غير طبيعية'.
وتابعت: شاهدت الطبيبة متوترة مما جعلنى أشعر بالقلق، وقالت لى: ما تعدليش على شغلى يا مدام'، فطبطبت عليها وقلت لها أنا آسفة، وبعدها ابنتى أخذت ٤ حقن لوقف النزيف، وحقن مسكنة وللترجيع، والساعات تمر دون تحسن حالتها\ .
وفي اليوم التالى جاءت ومعها الإسعاف الساعة السابعة والنصف صباحا، ونقلت هديل من مستشفى الشفاء إلى مستشفى النسا والولادة، وهناك أخبرونا الأطباء أنه سوف يتم نقل دم لها و سوف تخضع لإجراء عملية نتيجة قطع فى شريان الرحم.
وبالفعل قاموا بإجراء عملية جراحية لمعالجة قطع الشريان، و بعدها اتصلوا بنا الساعة السادسة صباحا وأخبرونا بانها تحتاج إلى غسيل كلوى
ثم وضعت تحت جهاز التنفس الصناعى، وأثناء عمل الغسيل الكلوى ابنتى تعبت جدا، فاضطروا إلى غلق جهاز الغسيل الكلوى نتيجة توقف القلب لمدة ٣٥ دقيقة، و استمروا فى عمل صدمات للقلب إلى أن عادت نبضات القلب لكن ببطء .
أولادك محتاجينلك
و هنا شعرت أن ابنتى بتضيع منى فأخذت أناديها، وأقول لها 'اصحى يا هديل أولادك محتاجينك وزوجك وأنا كمان' والنونو عاوز يرضع يا هديل موش انت عاوزه تحضنيه'، و بعدها طلب منى الأطباء أن أجلس بجوار ابنتى و قالوا لى ادعى لها، و فجأة توقف القلب تماما وتوفيت ابنتى.
القانون ها يبرد نارى
و اختتمت الأم قائلة: أطالب بحق ابنتى، فالقانون سوف ينصفنى ويبرد نارى، حق ابنتى من طبيبة أهملت و لم تراع ضميرها، والقانون عادل ولابد من معاقبة الطبيبة حتى لا تتكرر المأساة مره أخرى.
و من جانبه قال اشرف محمد على زوج ضحية الاهمال الطبى : هديل كانت داخله تجيب طفل تاخده فى حضنها موش داخله تموت
كان خوفها ان عملية الولادة القيصرية تسبب لها جرح كبير و يكون سبب فى تشويه شكل البطن فقط و لو كنت اعلم ان هدير داخله تموت كنت تركت الجنين فى بطنها .
ابنى بيسألنى ماما ماتت
و اضاف الزوج زوجتى كانت تعلم ابننا يوسف حفظ القرآن الكريم و الصلاة و الاذان انا ' موش عارف ها اعمل ايه ' .
فأبنى يوسف بيسألني هى ' ماما ماتت '
فحياتى توقفت تماما و لم ادرى ماذا سأفعل مع اولادى ؟
ها اقول لهم ماما سافرت و فى الاخر ها يزعلوا ان انها تركتهم ، تركت ابنى المولود فى الاسماعيلية مع عمته حتى تقوم برضاعته .
حرمت أولادى من امهم
واختتم الزوج: لم أطلب سوى حق هديل، وأخاطب نقابة الأطباء بضرورة التحقيق فى الواقعة، وقمت بعمل محضر رقم ' ١٤٩٢ ' لسنة ٢٠٢٢ إدارى المناخ .
الزوج: الطبيبة مدانه
وتابع: إهمال الطبيبة فى متابعة حالة زوجتى من البداية، وحضورها الساعة السادسة صباحا بسيارة الإسعاف لنقلها إلى مستشفى النساء والولادة، واختفائها بعد دخول زوجتى العمليات واكتشاف أنه تم قطع شريان فى الرحم، فكل هذه النقاط تؤكد بأن الطبيبة مدانة، ولدي ثقة فى القضاء المصرى العادل، ـن ينصرنا على من حرمت أولادى من أمهم .