قال أحمد الوكيل، رئيس الغرفة التجارية بالإسكندرية، إن البحر الأبيض المتوسط يعد مهد الحضارة الغني بالتراث الثقافي المادي وغير المادي، حيث يتجاوز عدد مواقع التراث العالمي المعلن عنها لليونسكو 236 موقعًا للتراث العالمي و56 عنصرًا في قائمة التراث غير المادي، مؤكدًا أنه يجب علينا الحفاظ عليها وتعزيزها من خلال السياحة المستدامة برامج في شكل شراكة بين القطاعين العام والخاص.
ورحب خلال كلمته الافتتاحية في مؤتمر 'تغزيز التراث الثقافي غير المادي وصونه بالإسكندرية' والذي يتم تنظيمه بالتعاون بين غرفة الإسكندرية والاتحاد الأوروبي في إطار مشروع IHERITAGR، بالحضور في 'غرفة الإسكندرية' الغرفة الأولى التي تم إنشاؤها في مصر وإفريقيا والشرق الأوسط، منذ قرن بالضبط، فغرفة الإسكندرية، لؤلؤة البحر الأبيض المتوسط، حيث مبنى غرفتنا هو جزء من قائمة التراث الملموس للإسكندرية.
وأضاف أنه بدأنا جهودنا في عام 2014 ، خلال الدورة الثالثة والعشرين للجمعية العامة لاتحاد غرف التجارة والصناعة في منطقة البحر الأبيض المتوسط (ASCAME)، وحصلت اليونسكو على جائزة لتعزيز التراث الثقافي المتوسطي في العالم ولجهودها في تعزيز التراث المادي. والتراث الثقافي غير المادي كقيمة مميزة في البحر الأبيض المتوسط.
واستكمل أنه اليوم وبالشراكة مع وزارة السياحة والآثار، ووزارة الثقافة، وبدعم من الاتحاد الأوروبي من خلال التعاون عبر الحدود 'I Heritage' و'Med Pearls' نقوم بالترويج للتراث غير المادي في مصر، باستخدام جميع أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الحديثة.
وأشار إلى أنه جارٍ العمل على إنشاء المركز الإقليمي لحماية وتعزيز التراث الأوروبي المتوسطي غير المادي للانضمام إلى المراكز السبعة المعتمدة من الفئة 2 لليونسكو في أوروبا وآسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية.
وفي ختام كلمته دعى الحضور للاحتفال بمرور 100 عامًا على غرفة الإسكندرية إلى جانب 40 عامًا ASCAME في منتصف أكتوبر المقبل كما شمل المؤتمر عقد عدة جلسات عن مشروع iHERITAGE وأهدافه، وكيفية الترويج للتراث غير المادي في مصر باستخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الحديثة.
يذكر أن الهدف من مشروع iHERITAGE الممول من الاتحاد الأوروبي لدول بحر المتوسط، يتمثل في تعزيز التواصل بين دول المنطقة، وإنشاء مختبرات حية عبر الحدود للبحث والتطوير ودورات تدريبية عالية واتفاقيات بحثية تهدف إلى تعزيز التعاون بين الأفراد والمؤسسات والصناعات والأوساط الأكاديمية، وإنشاء حلول جديدة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات تُطبق على المواقع الثقافية والآثرية ذات الصلة على أن يتم تسويقها لتعزيز انتشار تكنولوجيا الـ AR و VR و MR.
كما تهدف المختبرات الحية إلى توليد الأفكار والتحقق من منتجات وخدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وربطها بالتراث لإنشاء منتجات AR / VR / MR من خلال التعاون بين الجامعات البحثية والشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة بمشاركة جميع الأطراف المعنية بذلك من المهتمين بالتراث والتكنولوجيا.
ويعزز مشروع iHERITAGE خلق محتويات AR/VR/MR مبتكرة لإبراز التراث الثقافي الملموس وغير المادي في العالم، خاصة 9 مواقع معنية بقائمة اليونسكو للتراث العالمي، 6 مواقع في إيطاليا، وموقع في إسبانيا، وموقع في مصر، وموقع في الأردن.
كما سيزيد من القدرات الريادية للشباب، موظفي المؤسسات العامة والباحثين من خلال الدورات التدريبية على المدى الطويل، سيؤدي iHERITAGE إلى إنشاء مركز إقليمي مخصص للتراث الثقافي غير المادي لمنطقة المتوسط، وأول مجموعة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتراث اليونسكو الثقافي المتوسطي.