نشرت إحدى السيدات، بمحافظة بورسعيد، تدعى منى، منشورًا على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي 'فيس بوك'، يفيد بأنها تعرضت للضرب هي وإبنتها خريجة كلية الهندسة من شخص وصفته بـ'البلطجي'.
وقالت السيدة أنها انتهت بالأمس من إجراءات ذبح أضحية عيد الأضحى المبارك، وكانت تستقل السيارة الملاكي الخاصة من أجل توزيع هذه اللحوم على الفقراء، وأنها فوجئت ببلطجي يرفع حصان بالموتسيكل وكاد أن يصطدم بالسيارة التي كانت تستقلها بصحبة ابنتها، فتحدثت إليه قائلة: 'حاسب كنت هتخبطنا، فما كان منه إلا أن انهال عليها بوابل من الشتائم، حتى وصل أنه أدخل رأسه داخل السيارة وهي تجلس على كرسي القيادة للاعتداء عليها'.
وأشارت السيدة، أنها حاولت إبعاد البلطجي عن السيارة فقام بإمساك العباية التي كانت ترتديها وقام بضربها بـ'البونيه' بالوجه كادت أن تفقدها الوعي من شدتها، وكانت وقتها تسأل نفسها: كيف يحدث ذلك في شارع عمومي وفي وضح النهار وكيف له أن يضرب سيدة بهذا الشكل؟.
الاعتداء على الابنة
وقالت الأم، إن ابنتها طالبة الهندسة فتحت أبواب السيارة بعد ضرب أمها بعد أن تملكها الرعب والفزع من هول ما حدث لأمها، وقبل أن تتحدث قام البلطجي بالإمساك بملابسها وضربها في وجهها أيضًا، الأمر الذي أدى إلى تدخل عددًا من الشباب المتواجدين بالشارع للدفاع عن السيدة وابنتها ، ليتحول الأمر إلي مشاجرة كبيرة.
وذكرت السيدة، أن البلطجي قام بفتح الموتوسكل واستخرج سلاحًا واستدعي مجموعة من البلطجية وحاولوا الاعتداء على الشباب والمارة الذين حاولوا الدفاع عن السيدة حتى أن الأمر تسبب في وقوع 10 إصابات، ليفر المتهم هاربًا بعد أن ارتكب جريمته.
وتابعت السيدة،: 'ذهبت أنا وإبنتي والمصابين إلى قسم شرطة بور فؤاد أول، وظلت التحريات حتى الساعة الثامنة من صباح اليوم ولأكثر من 20 ساعة، وذلك في محاولة للوصول إلى الجاني في الواقعة، وذلك بعد تفريغ كاميرات المراقبة ومحاولة تفريغ المزيد من الكاميرات لتحديد هوية الجاني وسرعة القبض عليه، وتحرر بذلك المحضر رقم 853 إداري بور فؤاد أول'.
واختتمت الأم، بأنه لا بد من أن يتدخل الأمن للحد من انتشار ظاهرة 'البلطجة'، في الشوارع التي تؤدي أحيانًا إلى إزهاق أرواح الأبرياء.