الشيخ أحمد الطيب: الإسلام ليس مجرد طقوس.. والمؤمن لا يخرج من صلاته ليحتكر أو يغش ويؤذي جاره

أكد الشيخ أحمد الطيب، مدير إدارة أوقاف البندر ببني سويف، أن فرائض الإسلام تحمل في مضامينها قيماً جامعة ومعاني أخلاقية سامية، حيث ربط الإسلام كافة العبادات بمكارم الأخلاق، وأن الغاية الأساسية من بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم هي إتمام صالح الأخلاق ومكارمها.

واستشهد الطيب، في خطبة الجمعة بمسجد عمر بن عبد العزيز ببني سويف، بقول النبي "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق "، وأن ما من فريضة شرعها الإسلام إلا ولها آثار تظهر على سلوك الفرد في سموه الأخلاقي إذا ما أداها على الوجه المطلوب، بل إن هذه الآثار تتعدى الفرد إلى المجتمع وينعكس أثرها عليه من غرس الفضائل وتقويم السلوك وتزكية النفوس.

وتابع "الطيب " قائلاً: الإسلام ليس مجرد طقوس أو شعائر لا ثمرة لها ولاعلاقة لها بالواقع، مستنكراً أن يخرج المصلى من صلاته ليغش ويحتكر ويؤذي جاره أو يكذب أو يخون ويخلف العهد والوعد، أو يرجع الحاج من حجه إلى ما كان عليه من التقصير والإفراط، وهو ما ينطبق على المزكي أو المتصدق إذا ما اتبع صدقته وزكاته بالمن والأذى والرياء وكذا الصائم إذ لم ينهه صومه عن الذبوب والمعاصى.