تناول خطيب مسجد عمر بن عبد العزيز ببني سويف، الشيخ أحمد عبد العال، في خطبة جمعة اليوم، مفهوم التنمية الشاملة، حيث أشار إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم حينما أقام الدولة الإسلامية في المدينة بعدما هاجر واستقر بها، استند على تحقيق أربع غايات ومقاصد أساسية وهي إطعام الطعام وهو ما يتطلب عملاً جادا يشمل جميع مجالات الحياة من زراعة وصناعة وتجارة وغيرها، بالإضافة إلى إفشاء السلام.
وأوضح أن التنمية الشاملة لا يمكن إنجازها بدون نظام عام بضبط للناس حياتهم وفق قوانين تحفظ المجتمع من الفوضى وليسود السلام والعدل، إضافة إلى صلة الأرحام بمفهومها الشامل والأعم من خلال التواصل والتقارب بين شعوب الأرض، فيما تناول الملف المقصد الرابع صلاة العبد بالليل والناس نيام، وهي علاقة خاصة وسرية بين العبد وربه.
وأكد خطيب الجمعة على أن الدين الإسلامي دين شامل ومتكامل وتضمنت مفاهيمه وأركانه تلك المفاهيم التي تنبنى عليها أهداف التنمية الشاملة ، مشيرا إلى أن الدولة المصرية حاليا، نفذت وحققت خطوات واضحة لتحقيق التنمية الشاملة بمفهومها الحديث والمتكامل، وذلك يؤكد على أن الدولة المصرية الحديثة تسير بخطى مدروسة نحو الريادة الإقليمية والمكانة العالمية التي تستحقها من خلال المحاور التي تم ذكرها، فالدولة المصرية تتواصل إقليميا وعالميا وتساعد في المحن وتساهم في نشر السلام، وأضحت أنموذجا في كثير من الملفات يحاول الكثير الاستفادة منه.