خيم الحزن على محافظة كفر الشيخ، منذ أول أمس الأحد، وذلك بعد وفاة طالبة بالصف الثالث الثانوي، التي تدعى: 'دعاء محسن الخطيب'، ابنة مدينة فوه، بعد رحلة طويلة مع المرض استمرت 11 عاما، لتنتهى تلك الرحلة بوفاتها مساء أول أمس، وتم تشييع جثمانها لمثواها الأخير فى مشهد مهيب حرص الكثيرين من أبناء المدينة على المشاركة فيه.
وانتقلت كاميرا 'أهل مصر' لمنزل أسرة الطالبة دعاء، والتقت والديها، اللذين تحدثا عن تفاصيل اللحظات الأخيرة من حياة ابنتهما، ورحلة مرضها التى استمرت طول 11 عاما.
تفاصيل محزنة عن حقيقة المرض
في البداية قال محسن الخطيب، والد الفقيدة لـ'أهل مصر' إن ابنته أصيبت وهي في الصف الثالث الابتدائي بالتهاب كبدي مناعي، وطوال السنوات الماضية كانت تعيش على الأدوية، مشيرا إلى أن الأطباء أخبروهم بأنها تحتاج لزراعة فص كبد، وأن الأسرة أجرت التحاليل اللازمةـ وتبين أن والدتها هي من يمكنها أن تتبرع لها بفص من الكبد.
وأضاف والد 'دعاء' أن ابنته أجرت بحثا على الإنترنت، وعلمت أن تلك العملية قد يكون لها أضرار على صحة والدتها، فرفضت الخضوع لها خوفا عليها.
وأكمل: 'ابنتى كانت تجلس بمفردها وتقرأ القرآن بالتجويد، وتواصلت مع أحد الشيوخ ليعلمها القرآن الكريم، دون أن تخبرنا بذلك، وكانت تتعلم القرآن على يديه عن طريق الإنترنت، وكانت ابنتي أيضا متفوقة في الدراسة'، مؤكدا أنها قبل تدهور حالتها الصحية كانت تذاكر طوال الليل، وكانت تحلم بأن تكون طبيبة، وكانت تنوى خوض امتحانات الثانوية العامة هذا العام، لكن تدهور حالتها الصحية منعها من ذلك.
كانت حاسة بالموت
أما الأم فقالت لـ'أهل مصر' إن ابنتها كانت تشعر بأنها ستتوفى، إذ كانت تبكي وتخبرهم بذلك، قائلة: 'آخر حوار ما بينا كانت قلقانة عليا، وقالت لي أنا هموت يا ماما، وخايفة عليكي، هتوحشيني'.
وأضافت: 'بنتي كانت اجتماعية، ولها أصدقاء من أماكن مختلفة، لم تكن تحب أن ترى أحدا حزينا، فكانت روح المنزل، ولا نعرف كيف نعيش بدونها، قائلة: 'أخدت قلبنا معاها'.
وأردفت: 'لقد كانت ابنتي مواظبة على صلاة الفجر، وكان حلمها أن تكون طبيبة لتعالج المرضى مجانا، إذ كانت محبة للخير، وطلبت أن تحفظ القرآن لدى أحد الشيوخ، وكانت تحفظ على يديه عن طريق الإنترنت، بسبب ظروفها المرضية'.