«أتمنى رفع علم مصر المرة القادمة وتحطيم الرقم الرقم المصري الذي توقف منذ 40 عامًا».. بتلك الكلمات بدأ الشاب البورسعيدى أحمد أسامة الطالب بالفرقة الخامسة بكلية الهندسة، والحاصل على بطولة عالمية 'عبور المانش' من إنجلترا وفرنسا، يروى تفاصيل فوزه عالميا فى بطولة أقيمت بين مجموعة من الأصحاء وذوى الاحتياجات الخاصة.
وقال الشاب البورسعيدي، لـ «أهل مصر»، إنه يتمنى تحقيق رقم قياسي جديد، يضاف فى سجلات البطولات الرياضية الدولية، ليحقق رغبة والدته التي تعبت كثيرا معه وكانت تحرص على حضور التمرينات.
وأضاف «أحمد أسامة»: « كنت أتدرب على السباحة وعمرى 10 سنوات، وكانت والدتى تحرص على أن تبث في حب ممارسة السباحة، بل وتحفزنى على مذاكرة دروسى وأكون من المتفوقين وبالفعل استطعت أن أقوم بترتيب الوقت ما بين المذاكرة وممارسة رياضة أحبها إلى أن التحقت بكلية الهندسة 'مدنى' و لم أشعر يوما أن الرياضة تبعدنى عن الدراسة بل كانت تحفزنى لأن العقل السليم فى الجسم السليم».
وتابع البطل البورسعيدى: «عبور المانش لم يكن بالشيء السهل وخاصة أن هناك تيارات مائية تتحكم فى عملية السباحة، و مع ذلك حققنا أول رقم عالمى بين مجموعة من الدمج والأصحاء فى زمن مدته ١٢ ساعة ودقيقتين فى عبور بحر المانش من إنجلترا وفرنسا».
وأوضح «أحمد»، أن بحر المانش يعد من أصعب البحار فى العالم لأن هناك تيارات مائية صعبة تتأثر بالطقس المتقلب باستمرار وبشكل مفاجئ، قائلًا: «الحمد لله تغلبنا على تلك الصعوبات وعبرنا مسافة ٣٥ كيلو رغم اختلاف التيارات المفاجئة، فهى أحيانا تكون أعلى
وأحيانا أقل».
وأكمل طالب الهندسة حديثه قائلا: «أتقدم بالشكر للدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة الذى كان يتابعنا خطوة بخطوة ويحفزني على تحقيق الفوز، شاركنا فى البطولة الكابتن محمد الحسينى و هو أول شاب فى العالم من ذوى الاحتياجات الخاصة 'متلازمة داون' يعبر المانش ورفعنا علم مصر معا هناك».
واستطرد «أحمد»: «أجمل شعور فى الدنيا وشرف وفخر أن نرفع علم مصر فى المحافل الدولية اعتبرها رسالة للعالم بأن مصر أم الدنيا
و إن شاء الله سوف أسافر لبطولة فردية فى شهر سبتمبر القادم عبور بحر المانش وأتمنى أن اكسر الرقم المصرى الذى حققه الكابتن ناصر الشاذلى منذ أربعين عاما وتجمد بعدها».
واختتم البطل البورسعيدى حديثه، قائلا:« أشكر والدى الذى وفر لى جميع الإمكانيات المادية سواء فى الدراسة أو الرياضة ووالدتى التى تدعمنى باستمرار وإلى الآن تحضر معى التمرينات وأنا أتفاءل بوجودها.. كما أشكر المدربين الكابتن خالد شلبى، والكابتن 'معروف' عبر المانش بذراع واحد و له فضل كبير علي، والكابتن أحمد نبيل الذى بدأ معى التمرينات، والكابتن أشرف بدير الذى تعلمت منه خبرات كثيرة واستفدت منه على المستوى الشخصى والرياضى».
من جانبه، قال الكابتن أشرف بدير، إنه فخور بالبطل ابن بورسعيد «أحمد أسامة» الذى رفع علم مصر فى بطولة ليست سهلة و كان الإعداد لها يتطلب مجهودا كبيرا والحمد لله اجتازها فهو طالب متفوق علميا بكلية الهندسة، ومتفوق رياضيا وأخلاقيا والفضل يرجع لأسرته، مضيفا: «لى عظيم الشرف بأننى كنت مدرب البطل منذ أن كان عمره 10 سنوات، وأتمنى تكريمه من محافظ بورسعيد على ما حققه من بطولة عالمية».