تستعد مكتبة الإسكندرية من خلال مركز دراسات الخطوط، بالتعاون مع المعهد الفرنسي للآثار الشرقية، ومتحف شامبليون بفيجاك بفرنسا، لتنظيم مؤتمر علمي ومعرض بعنوان 'الهيروغليفية في القرن الواحد والعشرين'، للاحتفال بمرور 200 عام على فك رموز حجر رشيد، وذلك في الفترة من 10 إلى 13 أكتوبر 2022 بمكتبة الإسكندرية.
وأكد الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، على عمق وترابط العلاقات المصرية الفرنسية التاريخية، مشيدًا بدور العالم الفرنسي شامبليون في فك رموز حجر رشيد .وأشار زايد إلى استعداد مكتبة الإسكندرية للتجهيز لهذه الاحتفالية الكبرى، في ذكرى مرور قرنين على اكتشاف العالم الفرنسي شامبليون، والذي فك رموز الحضارة المصرية القديمة وأثبت أن اللغات المختلفة يمكن مقارنتها، إلى أن نصل إلى ناتج حضاري اكتشفه هذا العالم في ذلك الوقت من خلال حجر رشيد، وهو الحجر الذي عثرت عليه البعثة العلمية التي صاحبت الحملة الفرنسية على مصر عام 1798 بقيادة نابليون بونابرت مكتوب بثلاث خطوط في مدينة رشيد الساحلية المصرية.
وسوف تحتفل المكتبة بهذه المناسبة من خلال تنظيم مؤتمر علمي يحاضر فيه كبار الباحثين المتخصصين من المصريين والأجانب، بالإضافة إلى تخصيص ورش عمل لعرض المشروعات الرقمية الخاصة باللغة المصرية القديمة في العصر الرقمي. وسوف يتناول المؤتمر عدة محاور أبرزها فقه اللغة المصرية القديمة، وفك رموز حجر رشيد، والكتابة والكتبة في مصر القديمة، وأخيرًا رقمنة وتكويد اللغة المصرية القديمة.
ويصاحب هذا المؤتمر معرضًا يشارك في تنظيمه المكتبة الوطنية الفرنسية ومتحف شامبليون في فيجاك فرنسا، والذي سيحتوي على مجموعة من الصور والوثائق الخاصة بالعالم الفرنسي شامبليون.
وأكد الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، أن هذا الحدث سيكون له مردود كبير على الجانب الثقافي في العلاقات القوية بين مصر وفرنسا، وسوف يتم دعوة كبار الباحثين في علم المصريات من قبل مكتبة الإسكندرية والمعهد الفرنسي للحضور والمشاركة في هذا الحدث الهام.