تلجأ بعض الأسر عند مرض أحد أفرادها وبعد محاولات عدة في زيارة الأطباء، إلى ما يسمى بـ"المعالج الروحاني" ظنًا منهم أنه مصاب بالحسد أو المس أو السحر وخلافه، ثم يخضعون لمطالبه وتنفيذ أوامره بعد إقناعهم أن بجسده جن قادر على استخراجه دون علمهم بخطورة ما يقوم به.
ففي قرية قهبونة التابعة لمركز الحسينية بمحافظة الشرقية، توجهت أسرة بعدما جابت الأطباء وتملّكها اليأس إلى "معالج روحاني" بعد مرور أحد أبنائها بحالة نفسية سيئة معتقدين أن شفائه سيكون على يده، ثم أوهمهم بوجود جن بجسده يتطلب بعض الأمور التي يجب القيام بها لاستخراجه.
خضعت أسرة المريض إلى تعليمات "المعالج الروحاني" تاركين ابنهم الشاب الثلاثيني تحت سيطرته على مرأى ومسمع منهم لأنين ابنهم الذي سدد له عدد من الضربات القوية أعلى ظهره، غير متوقعين أن تحدث الفاجعة ويلفظ أنفاسه الأخيرة تحت يده.
كانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية، تلقت إخطارًا من اللواء محمد الجمسي مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ لمركز شرطة الحسينية بوفاة "أحمد. ن. أ. م" 31 عامًا، مقيم قرية قهبونة التابعة لدائرة المركز، وتبين من التحريات الأولية والفحص مرور الشاب بحالة نفسية سيئة واستعانت أسرته بـ"معالج روحاني" أوهمهم بأن جسده به جن يستطيع استخراجه لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة أثناء قيامه بالتعدي عليه بالضرب بزعم استخراجه.
وأمرت النيابة بانتداب الطب الشرعي لبيان الصفة التشريحية ومعرفة سبب الوفاة، فيما قررت حبس معالج روحاني وأب وشقيقه، 4 أيام علي ذمة التحقيقات.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
