تحقيقات النيابة تكشف تفاصيل حادث معدية قرية أشمنت ببني سويف

أصدرت النيابة العامة، اليوم الإثنين، بيان لها عبر صفحتها الرسمية، بشأن وفاة طفل ومدرس، إثر سقوط باب معدية قرية أشمنت ببني سويف، فجأة فسقطوا في النيل وفشلت محاولات إنقاذهما.

نص التحقيقات

وجاء بيان النيابة العامة نصا حول الواقعة ' حيث كانت قد تلقت النيابة العامة بلاغا من شرطة النجدة ببني سويف بغرق ركاب عبارة ' معدية ' بقرية أشمنت، فانتقلت النيابة العامة لمحل الحادث ومعاينتة، وتبينت قطعا بآلة الرفع بالعبارة، المسؤول عن غلق بابها، وكذا قطع بالحبل الممسك بباب العبارة، وخلوها من وسائل تأمين الركاب، وتوصلت النيابة العامة من خلال المعاينة أن سبب الحادث تزاحم وتدافع الركاب بمقدمة العبارة حرصا على أسبقية النزول منها'.

وأضافت ' وعقب رسوها دون متابعة من طاقم المعدية لهذا التدافع، الذى أسفر عن سقوط بابها وحاجزها، ومن ثم سقوط عدد من الركاب بالمياه، ووفاة اثنين منهم شيخ وطفل، تمكنت قوات الإنقاذ النهري من العثور على جثمانيهما، وقد أكد شهود على الواقعة، ومنهم بعض مستقلى العبارة أثناء الحادث، تدافع ركابها وتزاحمهم بمقدمتها حرصا على أسبقية النزول، مما أسفر عن سقوط بعضهم منها'.

عدم تقديم المساعدة للإنقاذ

وأشارت النيابة العامة إلى أن ' طاقم العبارة قد نكل عن تقديم المساعدة لهم، كما أكد رئيس قسم الملاحة البحرية بالوحدة المحلية لمركز ومدينة ناصر، أن من واجبات الطاقم عدم السماح بهذا التدافع، مؤكدا أن الطاقم لم يؤد واجبات وأصول المهنة، فلم يخرج اطواق النجاة وسترات الإنقاذ، ولم يتأكد من إحكام غلق الأبواب قبل الإبحار، خاصة باب العبارة الذى ترك على وضع النزول، وسمح الطاقم بركوب عدد أزيد من المسموح به بالمخالفة لشروط التراخيص، فضلا عن عدم اكتمال عدد الطاقم، وعدم حصولة على الرخصة المهنية والفنية لمزاولة العمل'.

استجواب طاقم معدية قرية أشمنت

وأوضحت أنه ' قد استجوبت النيابة العامة طاقم العبارة وعددهم ثلاثة فيما هو منسوب إليهم من اتهامات انكروها، مدعين تسبب الركاب بتدافعهم ناحية باب العبارة إلى سقوط بابها، ومن ثم وقوع الحادث دون مسؤولية من الطاقم، وعلى ذلك أمرت النيابة العامة بحبس أفراد الطاقم الثلاثة 4 أيام على ذمة التحقيقات، وتشكيل لجنة ثلاثية من هيئة النقل البحري '.

العثور على جثتى ضحايا حادث معدية أشمنت

وقد تمكن الإنقاذ النهري بمركز ومدينة الواسطى شمال بنى سويف، من العثور على جثتى ضحايا حادث معدية قرية أشمنت، بمياه النيل أمام قرية اطواب، إثر غرقهما بفتح باب المعدية فجأة فسقطوا في النيل، أثناء زيارة العشرات من الأهالى المقابر بشرق النيل.

وانتشلت قوات الإنقاذ النهري بمركز ومدينة الواسطى، جثمان الطفل مروان محمد، 9 سنوات، المقيم بقرية الميمون، ومحمد إبراهيم داهش، 57 سنة، معلم بمدرسة أشمنت التجارية، مقيم بقرية الرياض التابعة لمركز ناصر، من مياه النيل أمام قرية اطواب، وتم نقلهما إلى مستشفى ناصر العام، لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

شهود عيان

وقال محمد سعيد 'عامل' من أبناء قرية أشمنت كان الطفل مروان محمد يستقل المعدية برفقة والدته في طريقه لزيارة قبر والده بقرية أبو صالح، وكان يقف بجوار باب المعدية وأثناء تدافع المواطنين لاستقلال المعدية انفتح باب فجأة فسقطوا في النيل وفشلت محاولات إنقاذه.

وأضاف عمر محمد 'موظف'، تعرض أيضًا محمد إبراهيم'معلم'، مقيم قرية الرياض، للغرق إثر سقوطه من المعدية والذي كان في طريقه لزيارة قبر نجل عمه، ولعدم إجادته السباحة سقط في النيل.

رئيس مدينة ناصر

من جانبه أكد علي يوسف رئيس مدينة ناصر، أن المعدية حاصلة على التراخيص اللازمة من الإدارة العامة للنقل النهري بوزارة النقل والمواصلات بالقاهرة، وسينتهي ترخيصها في يناير من العام القادم، لافتا إلى أنه يجري مراجعة تلك التراخيص بشكل مستمر.

وأشار إلى توجيهات الدكتور محمد هاني محافظ بني سويف، بإيقاف المعدية لحين مراجعة صلاحيتها الفنية مع الجهات المختصة مع التحقيق في ملابسات الواقعة وصلاحية المعدية فنيا، مع تحرك كافة الأجهزة المعنية لانتشال جثماني المعلم والطفلة اللذان لقيا مصرعهما غرقا.