شهد الدكتور مصطفى عبدالخالق رئيس جامعة سوهاج، فعاليات ندوة "تعزيز جهود العمل التطوعي لشباب الجامعات في المبادرة الرئاسية حياة كريمة"، والتي نظمتها الإدارة العامة لرعاية شباب الجامعة بالتعاون مع مؤسسة حياة كريمة بالمحافظة.
وفي بداية كلمته وجه الدكتور مصطفى عبدالخالق، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لإطلاق مبادرة حياة كريمة والتي ساهمت في تغيير وجه الحياة في الريف المصري، مؤكدًا أن هذه المبادرة تعد مسؤولية حضارية وبُعد إنساني قبل أي شيء آخر، فهي ليست فقط لتحسين ظروف المعيشة والحياة اليومية للمواطن المصري، ولكنها بمثابة تكريمًا له وحفظ لكرامته وحقه في العيش الكريم، ذلك المواطن الذي كان خير مساند للدولة المصرية في معركتها نحو البناء والتنمية، و تحمل كافة الظروف والمراحل الصعبة بكل تجرد وإخلاص وحب للوطن.
وأوضح رئيس الجامعة أن حياة كريمة تعد من أكبر وأضخم المبادرات المجتمعية في تاريخ الدولة المصرية، وهي المبادرة الوحيدة في العالم المنفذة لكل أهداف التنمية المستدامة الـ 17 وقد اختصرت من طريق التنمية نحو 5 سنوات، لافتًا إلى أن الجامعة تشارك بكافة أنشطة المبادرة منذ إطلاقها، وتساهم في تقديم كافة أوجه الدعم الفني والاستشارات الهندسية في مختلف مراحل المشروعات التي يتم تنفيذها بقري ومراكز المحافظة الأكثر احتياجًا.
وأكد "عبدالخالق"، على أن الجامعة تسعى باستمرار لتفعيل طاقات شباب المتطوعين من الطلاب وتوجيهها نحو البناء والتعمير لخدمة المجتمع، وتنمية قدراتهم الشخصية والمهنية، وذلك من خلال ما تنظمه من زيارات ميدانية، للإطلاع على ما تم إنجازه من مشروعات قومية لمؤسسة حياة كريمة، باعتبارها نموذجًا يُحتذى به في مجال العمل التطوعي، ومشاركتهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الجمهورية الجديدة على أرض عاصمة الشباب والثقافة والاقتصاد والفنون في قارة إفريقيا.
وأشار الدكتور حسان النعماني إلى حجم الجهود المبذولة في مشروعات حياة كريمة وأهداف المبادرة وأهم إنجازاتها التي تساهم في توزيع الإمكانيات والمشروعات على مختلف أنحاء مصر، و دور المؤسسة في استيعاب الطاقات الشبابية، مؤكدًا على أن المبادرة تسعى إلى تقديم حزمة متكاملة من الخدمات التي تشمل جوانبَ مختلفة سواء صحية واجتماعية ومعيشية، فهي بمثابة مسئولية ضخمة، تعمل هذه الجهات المختلفة في شرفِ والتزام لتقديمها إلى المواطن المصري، وخاصة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا للمساعدة، حتى تستطيع أن تحيا الحياة الأفضل التي تستحقها.
ومن جانبه دعا الدكتور عبدالناصر يس، طلاب الجامعة للمشاركة في مختلف المبادرات الوطنية التي تطلقها الدولة المصرية، والعمل على نشر وتوعية كافة الأفراد بما تقدمه تلك المبادرات من الخدمات والمساعدات لكافة أطياف الشعب المصري، والمشاركة بالأعمال التطوعية والتي تتيح للشباب الانطلاق نحو آفاق رحب لتنمية شخصيتهم وتطوير قدراتهم واحساسهم بالمسؤولية، وتعزز دورهم في الحياة الاجتماعية وتنمي روح الانتماء للوطن لديهم.
ومن جانبه قال الدكتور هشام الحداد، أن مبادرة حياة كريمة تعمل على عدد من التوجهات العامة، فى مقدمتها الإلتزام الدقيق بتنفيذ تكليفات ومبادرات القيادة السياسية لتوفير حياة كريمة للمواطن المصري، والتوافق مع مستهدفات الأجندة الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة في إطار رؤية مصر 2030، فضلاً عن الوفاء بالاستحقاقات الدستورية المتعلقة بمخصصات الإنفاق العام على الصحة والتعليم والبحث العلمي، مع توفير المخصصات والاعتمادات اللازمة لتنفيذ المبادرة ومستهدفاتها، بالإضافة إلى استكمال التطبيق الفاعل للبرنامج الوطني للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، وإعطاء الأولوية لتوطين المشروعات وتوجيه المخصصات المالية للمحافظات الأكثر احتياجًا، من خلال التوزيع المتكافئ للاستثمارات، وذلك بهدف معالجة الفجوات التنموية.
وأضاف الدكتور عربي محمد نعمان المعيد بقسم الإعلام، أن مبادرة حياة كريمة شملت أيضًا الاهتمام بتوسيع مظلة الحماية لـ"ذوي الإعاقة" من خلال تخصيص وحدة إكتشاف مبكر للإعاقة فى كل قرى المبادرة الرئاسية، بالإضافة إلى إقامة مراكز تأهيل داخل هذه القرى، مؤكدًا على أن ما حدث فى ملف ذوي الاحتياجات الخاصة إنجاز كبير كان حلمًا في يوم من الأيام، فالدولة من جانبها أقرت القوانين واللوائح التي تشرع حقوق جيدة لذوي الإعاقة.
وأوضح صبري إبراهيم أنه خلال الندوة تم عرض فيلم تسجيلي عن أهم أنشطة وإنجازات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وأنشطة مبادرة حياة كريمة وماحققته من طفرة تنموية شاملة في الريف المصري، مضيفًا أن الندوة تأتي في إطار مجموعة من الندوات التعريفية بالجهود التنموية، التي تعمل على نشر الوعي بمبادرة حياة كريمة وتعزيز جهود العمل التطوعي لشباب الجامعات.