انطلاق فعاليات المؤتمر السنوي الأول للدراسات العليا في العلوم الإنسانية بجامعة بنها

المؤتمر السنوى
المؤتمر السنوى

افتتح الدكتور جمال سوسه رئيس جامعة بنها، فعاليات المؤتمر الأول لطلاب الدراسات العليا في العلوم الإنسانية، والذي ينظمه قطاع الدراسات العليا والبحوث بالجامعة، بحضور الدكتور ناصر الجيزاوي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور تامر سمير نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وعدد من عمداء ووكلاء الكليات، وأمين عام الجامعة، والأمناء المساعدين، وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة والباحثين.المؤتمر السنوى

ضم المؤتمر عددا من الجلسات، منها «قمة المناخ والاستثمار وفرص العمل في المحافظات المصرية»، حيث تحدث فيها الدكتور محمود محيي الدين، وزير الاستثمار الأسبق ورائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي، و «التغير في أشكال الحروب وتأثيرها على الأمن الإنساني» تحدث خلالها اللواء طيار دكتور هشام الحلبي، مستشار مدير أكاديمية ناصر العسكرية للدراسات العليا، و «إصلاح التمويل الحكومي المقدم للتعليم الجامعي في مصر» تحدث فيها الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الأسبق، و «الواقع الافتراضي وتقنيات الميتافيرس ومستقبل الإعلام الجديد في عصر الذكاء الاصطناعي»، تحدث خلالها الدكتور فتحي شمس الدين، أستاذ الإذاعة والتليفزيون، وخبير الإعلام الرقمي.وفي كلمته أكد الدكتور جمال سوسه رئيس جامعة بنها، على اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ببناء الإنسان المصري، ومن هنا يأتي هذا المؤتمر ليقدم عرضا للأفكار الرصينة والحلول العلمية استثماراً في العقول وبناء جيل بحثي على أسس علمية ومرتكزات ثابتة مراعية للقيم والمثل ومتصلة بعصر التقنية.

وأشار إلى أن تطور المجتمع يتوقف على تطور المعارف ومدى مساهمتها كفاعل أساسي في التنمية بشتى مجالاتها، وذلك من خلال الدور الأساسي الذي تقوم به العلوم الإنسانية في محاولة لتحقيق تنمية مستدامة على مختلف الأصعدة الإنسانية.

وأضاف رئيس جامعة بنها أن رقي الأمم وتطورها يتوقف على مساهمة مراكز البحث ومؤسساته في دراسة المشكلات التي تعاني منها المجتمعات في إطار إيجاد الحلول المناسبة للمعضلات البشرية كل على مستواه ومن منظوره، باعتبار أن العلوم لا تتنافس فيما بينها بقدر ما هي تكمل بعضها بعضاً.

كما أن التغيرات والمستجدات التي نعيشها كل يوم، وما لها من تأثير كبير على حياة الأفراد وتحول المجتمعات وتنميتها، تدفع المؤسسات الأكاديمية والتربوية والعلمية إلى مناقشة هذه التطورات مع المختصين والباحثين والمهتمين لوضع الحلول لهذه المشكلات لما لها من أثر مباشر على المجتمعات بشكل عام وحياة الأفراد بشكل خاص.

وتابع الدكتور جمال سوسه قائلا 'نحن نعيش ثورة في التقدم العلمي وأصبح العالم بكل تفاصيله حاضراً على جهاز صغير، والتواصل الذي ما كان ممكناً بين البشر قبل خمسين عاماً صار ممكناً في لحظة، الأمر يستدعي تداخل الكثير من العلوم الإنسانية والاجتماعية والطبيعية والبيولوجية والطبية في محاولة لرصد ما يحدث داخل الكائن الحي من خلال فهم الماضي والحاضر واستشراف المستقبل، مؤكدا أننا بحاجة إلى تعزيز روح المواطنة والولاء والانتماء للوطن وتأصيل العمل وتنمية إحساس الفرد بمسئولياته.

من جانبه قال الدكتور ناصر الجيزاوي إن هذا المؤتمر يأتي ضمن سلسلة من المؤتمرات العلمية المستهدف إقامتها سنويا بشكل دوري والتي تسعى لبناء قدرات شباب الباحثين، وطلاب الدراسات العليا، مشيرا إلى أن هذه المؤتمرات العلمية تعتبر ركيزة مهمة في تطوير البحث العلمي لما تقدمه من عرض علمي لما يستجد من أبحاث متخصصة جاءت نتيجة أفكار باحثين أقاموا دراستهم على أسس علمية ومنهجية وأخضعوها إلى تقييم علماء متمرسين لتخرج بالصورة المقبولة للنشر لتفيد باحثين ومتخصصين آخرين وتنقل الخبرات من باحث إلى آخر ومن مكان لآخر وتساهم في تطوير المجتمع العلمي والأكاديمي، موضحا أن المؤتمرات العلمية تعد فرصة للباحث للتعلم من الآخرين من خلال معرفة أساليب التحليل والمنهجية التي أتبعوها في دراستهم وطرق عرض البيانات والنتائج وتفسيرها.

وأشار الدكتور ناصر الجيزاوي إلى أن العلوم الإنسانية ساعدت على دراسة الإنسان باختلاف ثقافته وتاريخه مما يساهم في فهم الآخرين بعيدا عن جميع الاختلافات الأمر الذي يساعد في تقبل الآخر والتعاطف معه وخلق حس أخلاقي وإنساني تجاه العالم وتعزيز قيم العدالة والمساواة ونبذ التطرف والعنصرية وتعزيز روح المواطنة وتقبل الاختلاف والرأي الأخر.

وأكد نائب رئيس الجامعة على أن هذا ما يتضمنه محاور المؤتمر والأوراق العلمية التي سيتم مناقشتها بالجلسات العلمية، متمنيا أن يخرج المؤتمر بالصورة التي نتطلع لها ويتطلع لها المشاركون حيث استغرق تنظيم هذه الفاعلية أكثر من ستة شهور من العمل الجاد، موجها الشكر لكل فريق العمل واللجان المنظمة لهذا المؤتمر.

من جانبها قالت الدكتورة إيمان عبد الحق عميدة كلية التربية السابق ومقرر المؤتمر أن المؤتمر ناقش عدداً من المحاور هي العلوم التجارية والاقتصادية، والعلوم القانونية، وعلوم ذوي الهمم والاحتياجات الخاصة، والعلوم التربوية والنفسية والاجتماعية، الدراسات الأدبية واللغوية، علوم التربية الرياضية، ودور التكنولوجيا في تطوير العلوم الإنسانية، والتنمية المستدامة، كما أن جميع البحوث الذي سيتم قبولها بالمؤتمر سيتم نشرها في مجلة بنها للعلوم الإنسانية كعدد خاص بعد تحكيمها وفحص نسبة الاقتباس بها.

WhatsApp
Telegram