نظمت الهيئة العامة لتنشيط السياحة بالإسكندرية احتفالية "حكاية توت" بمناسبة مرور ١٠٠ عام على اكتشاف المقبرة الذهبية، في حدث تاريخي هام، لفت أنظار العالم أجمع، ليحتفظ بجانب كبير من تاريخنا المصري.
قالت الدكتورة أمل العرجاوي ، مدير مكتب الهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة بالإسكندرية، إن الاحتفالية نظمت اليوم بالتعاون مع متحف الآثار بمناسبة مرور ١٠٠ عام على اكتشاف مقبرة توت عنخ أمون، بعد سنوات من البحث والتنقيب، ذلك الملك الصغير الذي صعد لحكم مصر وهو في عمر ال ٩ سنوات، ولكنه ترك من بعده كنوز تاريخية مهمة من مقتنيات الملك الذهبية سيكون لها مكانتها الخاصة بداخل المتحف المصري الكبير.
تابعت العرجاوي ، أن الاحتفالية تضمنت محاضرة بعنوان توت عنخ أمون المجد والخلود للدكتور حسين عبد البصير مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، ألقى فيها الضوء على ظروف اكتشاف مقبرة توت، وذلك في عام 1922 بفضل مبادرة عالم الآثار الإنجليزي هوارد كارتر، وما تحتويها على روائع فنون التاريخ المصري، مكملا بإلقاء الضوء على حياة الملك الصغير وكيف كانت أحوال الدولة المصرية آنذاك.
كما تضمنت احتفالية حكاية توت ورشة عمل فنية قدمها القسم التعليمي بالمتحف للأطفال بعنوان "كيفية صناعة قناع توت عنخ آمون"، تعرف فيها المشاركون بالاحتفالية من الأطفال ذوي الإعاقة الذهنية على تجسيد قناع توت عنخ أمون أحد أشهر الأقنعة الجنائزية.
واكتملت الاحتفالية بجولة داخل مكتبة الإسكندرية العريقة بكامل أقسامها ومتاحفها للتعرف عليها وعلى تاريخها ثم زيارة معرض الصورة الحية لتوت عنخ أمون بداخل مكتبة الإسكندرية للتعرف على تفاصيل الملك الصغير عن قرب، ومشاهدة عدد من مقتنياته الذهبية.
واصلت مدير الهيئة العامة لتنشيط السياحة بالإسكندرية، إننا حرصنا أن تكون الاحتفالية مترجمة بلغة الإشارة، وبمشاركة ذوي القدرات الخاصة لحرصنا على أن يصل مضمونها لكافة شرائح المجتمع والمشاركة فيها كل فئة بما يناسبها.
تابعت العرجاوي إننا نحرص باستمرار من خلال الفعاليات المختلفة أن تكون وسيلة لدعم وترويج السياحة المصرية عامة والإسكندرية خاصة وذلك لخلق حلقة وصل بيننا وبين تاريخنا العريق والفخر به، وأيضا بأن نصل رسالة للمشاركين بأن يكونوا سفراء للتعرف والتعريف للآخرين بما لدينا من كنوز عريقة تحتفظ بتاريخنا.