حنان الأطفال عملة نادرة فى زمن "الفيسبوك".. قصة وفاء 3 أشقاء يداومون على شراء الورد لوالدتهم ببورسعيد: من غيرها منقدرش نعيش (فيديو وصور)

صدق المشاعر، وحنان الأبناء، عملة يفتقدها الكثير من الآباء تجاه أبنائهم، إلا أن هناك أطفال منذ نعومة أظافرهم اعتادوا أن يكونوا بارين بوالديهم بشكل لافت للنظر،

حيث اعتاد 'عبد الرحمن' و'محمد' و'يحيى' ثلاثة أشقاء فى مراحل عمرية مختلفة بـ محافظة بورسعيد شراء ورد لوالدتهم يومي 'الاثنين والخميس' من كل أسبوع لإهدائه إليها تعبيرًا عن مشاعر الحب والتقدير لما تقدمه لهم من عطاءات.

الأطفال الثلاثة الأشقاء

ندّخر من مصروفنا لشراء الورد وتقديمه لها

التقت 'أهل مصر' مع الأطفال الثلاثة، فيقول أحدهم ويُدعى 'عبد الرحمن أحمد جميل' طالب بالصف الأول الإعدادى بمعهد بورسعيد الأزهري، وهو الأخ الأكبر، أنه اعتاد على شراء لوالدته الورد يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع حيث تكون صائمة فى هذين اليومين، مضيفًا: 'أدّخر يوميًا جزء من مصروفى حتى أشترى لها هدية مع الورد، مثل نقاب أو زجاجة برفان، وأحيانًا أشترك مع أشقائى الصغار ونشترى لها خاتم ذهب'.

وأضاف 'عبد الرحمن': أذهب إلى كُشك الورد من بائعة الورد وتُدعى الحاجة 'هدى' وبعد شراء الورد أطلب منها تغليفه ثم أضع لوالدتي معه كلمات من الحب أو أشعار عن حب الأم، وإن لم أجد كلمات مناسبة، أقوم بالبحث عن طريق مواقع التواصل الاجتماعى عن عبارات بها معاني جميلة لأضعها مع الورد.

الأطفال الثلاثة الأشقاء

كل يوم هو عيد للأم

وبكلمات تحمل براءة الأطفال، يقول 'محمد' أحد الأشقاء الثلاثة، طالب بالصف الخامس الابتدائى 'أزهر'، أن 'الأم كل يوم هو عيد لها، فليس لها عيدًا واحدًا فى العام، فهى حملتني في بطنها ٩ أشهر، فلما لا أُعبر لها عن حبي بوردة أقول بها جميع مشاعري فنحن نعود من المدرسة، نجدها قد أعدت لنا طعام الغداء وهيأت لنا المناخ المناسب للمذاكرة، فهى تتحمل أعباء كثيرة من أجلنا'.

الأطفال الثلاثة الأشقاء

وجودها معنا هو العيد

فيما يقول الطفل 'يحيى' الشيقيق الثالث، طالب بالصف الثالث الابتدائى: 'أنا أُحب أمي جدًا فهى تساعدني فى مذاكرة دروسى وآداء واجباتي المدرسية، لذا أحاول أن أُدخل الفرحة على قلبها وأنا أهديها الورد كل أسبوع، فوجودها معنا عيد'.

الأطفال الثلاثة الأشقاء

وتقول هدى عبد الموجود، بائعة الورد، إن هؤلاء الأطفال يأتون إليها لشراء الورد يومي الاثنين والخميس أسبوعيًا، وفي بداية الأمر كانوا يثيرون دهشتها ودفعها فضولها للتحدث معهم ومعرفة قصتهم، مضيفة: 'دفعني الفضول لمعرفة حكايتهم وسبب مداومتهم عى شراء الورد، وعندما علمت بأنهم يهدون الورود لوالدتهم، فرحت بهم كثيرًا، وخاصة أن الورد أفضل وسيلة للتعبير عن الحب'.