قامت نجلاء إدوار مقررة المجلس القومى للمرأة فرع محافظة بورسعيد بتكريم غادة عبد الله مرجان 'أم محمود' السيدة التي تبيع لعب الأطفال بجوار سور مدرسة التيمورية بشارع محمد على، والتي تكافح من أجل تربية أولادها الأربعة بعد هجران الزوج، وأشادت أدوار بكفاح السيدة وبتحملها المسؤولية بمفردها في تربية أولادها الأربعة، وخاصة أنها تسعى على رزقهم دون يأس، وأكدت على دعم المجلس لها ولجميع النماذج العظيمة التي تكافح من أجل تربية الأبناء.وقدمت أدوار لها درع المجلس تعبيرا عن المساندة وشكر على دورها كأم عظيمة تحملت المسؤولية دونًاًّ كلل أو ملل ودون الحوجة.
نموذج للكفاح و المثابره
كما قام مجلس الشباب المصري ببورسعيد بتكريم 'غادة' السيدة المكافحة.
وقالت إيمان الزغبي منسق المجلس ببورسعيد، بأن هذه السيدة نموذج للكفاح والمثابرة، وعلينا دعم هذه النماذج حتى لا يشعرن باليأس في تلك الظروف الصعبة التي يمرون بها، وأردنا أن نقول للسيدة رسالة بسيطة بتكريمنا لها لنشعرها بأننا بجوارها ومساندين لها حتى تستكمل مشوار كفاحها.
غادة : شعرت أننى ' بنى آدمه'
و من جانبها أعربت 'غادة' عن سعادتها بهذا التكريم و تقدمت بالشكر للمجلس القومي للمرأة و لمجلس الشباب المصري، وعلقت: لأول مرة أشعر بأنني إنسانة مهمة 'بني آدمة'، وهذا التكريم فرحني من قلبي.
البضاعة نفذت، شكرا للبورسعدية الجدعان
كما تقدمت بالشكر لموقع أهل مصر الذي سجل معها وأكدت أنه بعد التسجيل أقدم أهالي بورسعيد على الشراء من البضاعة التي تبيعها 'لعب الأطفال' وبكميات كبيرة لدرجة أن البضاعة نفذت، وقامت بشرائها أكثر من مرة نتيجة الإقبال الكبير للشراء منها. وعلقت غادة: 'الدنيا لسه بخير'.
وكان قد نشر 'أهل مصر' بث مباشر وموضوع بعنوان 'بتذاكر لهم في الشارع... كفاح «غادة» في بيع «لعب الأطفال» لتربية أولادها الـ4 بعد هجران الزوج ببورسعيدبشقي وبتعب وبمعافر من أجل التغلب على الحياة الصعبة، ولم أجد المساندة إلا من الله سبحانه وتعالى، كان سندي في أحلك الظروف' كلمات مؤثرة بدأت تسرد بها 'غادة محمد' الشهيرة ب 'أم محمود'، بائعة لعب أطفال على رصيف أحد الشوارع في محافظة بورسعيد، قصة معاناتها مع زوجها، والذي تركها هي وأولادها، غير عابئ بما قد تواجهه هي وأولادها من صعوبات في المعيشة دون عائل أو مصدر دخل يكُفّ أيديهم عن السؤال.
تحملت المسؤولية بمفردى ولم أُقصِّر فى حق أولادى
تروي 'أم محمود': 'قضيت 12 عامًا أنشف المياه من أسفل حنفية مفتوحة، وأسدد في ديون زوجي التي لا تنتهي، إلا أنني اكتشفت أن اختياري كان خاطئًا، لأنه غير جدير بتحمل المسؤولية، لأجد نفسي أدفع ثمن هذا الخطأ أنا وأولاده'.
وتُضيف بحسرةٍ: 'زوجي تسبب في أذيتي أنا وأولاده الـ4، فقد اعتاد على السلف والدين، وتركنا فجأة لا نعرف شيئًا عنه'، مضيفة: 'تحملت المسؤولية بمفردي ولم أُقصِّر في حق أولادي، وبالفعل لجأت إلى العمل في تنظيف البيوت والمدارس وقمت بشراء لعب أطفال وبيعها على رصيف مدرسة التيمورية بشارع محمد علي'.
أرادت أن تكسب بهم الدنيا والآخرة
وتُتابع الأم المكافحة، أنها 'تجلس على الرصيف ومعها بضاعتها بعد فترة الظهيرة وبعد خروج أولادها الأربعة من مدارسهم حيث إنهم بمدارس أزهري، فقد أرادت أن تكسب بهم الدنيا والآخرة، فتجلس بجوارهم لتذاكر لهم دروسهم، ثم تذهب معهم إلى معلمة تحفيظ القرآن'.واستطردت 'أم محمود': 'الحمد لله ربنا بيكرمني من تعبي وشقاي طول اليوم، وبوفر لأولادي كل احتياجاتهم دون الحوجة لأحد'، مختتمة حديثها بقولها: 'كل ما أريده من الحياة هو الستر ولا أطلب المساعدة من أحد لأنني أعتبرها تسوّل وأنا لا أقبل ذلك بل من يريد مساعدتي يشتري منّي'.