اعلان

إرادته وعزيمته أخرجته من الظلام إلى النور.. حكاية الشيخ ربيع المنشد الكفيف صاحب الكرامات

الشيخ ربيع المنشد الكفيف بالأقصر
الشيخ ربيع المنشد الكفيف بالأقصر

رغم قضاءه طفولته، وتحديدًا منذ التاسعة من عمره، في ظلام دائم محيط، فإنه استطاع بفضل الله أن يحوّل هذا الظلام إلى وسيلة لإنارة حياته، إنه الشيخ ربيع المنشد الكفيف، الذي أحبه أهالي الأقصر قاطبة.

لم يكتف الشيخ ربيع بحفظ القرآن الكريم، بل تفوق فى دراسته، وأبدع في الأناشيد والتواشيح الدينية، كما يؤكد الأهالي أنه صاحب الكرامات، ويعالج المرضى بالطب النبوي، داخل محافظة الأقصر.

الشيخ ربيع

غرس حب حفظ القرآن الكريم في قلوب الأطفال

ويقول الشيخ ربيع، لـ'أهل مصر': 'عندما ولدت كنت فاقدا للنظر من عين واحدة، إلى أن وصلت للصف الثالث الابتدائي، وبسبب خطأ في العلاج أصبت في عيني الثانية بالعمى، وفقدت الرؤية تماما في سن التاسعة'، لافتا إلى أنه تعلم بأحد المعاهد الأزهرية حيث كانت هناك معلمة ساعدته على حفظ القرآن الكريم وأحكامه، حتى نجح في ختم كتاب الله كاملا، وبعد ذلك بدأ تحفيظ العديد من الأطفال، وغرس حب حفظ القرآن الكريم في قلوبهم.

فقدانه للبصر لم يمنعه من تحقيق أحلامه

وأضاف الشيخ ربيع: 'كنت شديد الحرص على الاشتراك بمسابقات القرآن الكريم، ودائما أحتل المراكز الأولى، وأنال العديد من شهادات التقدير'، مؤكدًا أن فقدانه للبصر لا يمنعه من تحقيق أحلامه، ولا من الحياة، فهو يخرج في منطقته بشارع السعودية بمدينة إسنا، التابعة لمحافظة الأقصر، برفقة أحد أصحابه، كما يذهب إلى المحافظة كثيرًا برفقة أحبائه، الذي يخافون عليه من الأماكن المزدحمة، كما أكمل تعليمه بالمعاهد الأزهرية، ولم يكتف بحصوله على الشهادة الثانوية فقط، بل درس أصول الدين بإحدى جامعات الأزهر وتخرج فيها.

صاحب الكرامات

وأكد الشيخ ربيع أن حفظه للقرآن الكريم هو سر نجاحه وتفوقه، ناصحًا المُبصرين بعدم إهمال القرآن الكريم، وأن يكونوا دائمًا مع كتاب الله، إذا أرادوا التقدم والرقي والفوز في الدنيا والآخرة، لافتا إلى أنه ظهرت عليه كرامات، وأصبح يعالج المرضى والمواطنين بالطب النبوي، وذلك عندما كان يصرخ أحد أطفال جيرانه، وضع يده فوق رأس الطفل وأخذ يتلو عليه بعضا من آيات الذكر الحكيم، وآيات الرقية الشرعية، حتى برأ الطفل، ثم بعد ذلك أطلق عليه الأهالي لقب الشيخ ربيع، وذاع صيته بينهم.

الشيخ ربيع

وأضاف أنه بعد ذلك أصبح الناس يقبلون على منزله طالبين منه أن يطرح عليهم بركته لعل الله يجعله سببا فى شفائهم، موضحا أنه تأتي إليه حالات مختلفة كنساء لم تحمل منذ عدة أعوام، وأيضا فتاة كبر سنها ولم يتقدم لخطبتها أحد، فيقوم بمعالجتهم في حالات معينة فقط، وهي إذا اكتشف أن بهم سحر أو مسّ أو ما شابه ذلك، مخبرهم بأنه ما هو إلا سبب إن وفق فمن الله، وإن لم يوفق فليلتمسوا الصبر لأن قدرهم لم يأت بعد.

WhatsApp
Telegram