باغتها المرض وأذهب صحتها، وازداد ضراوة لينتهى بها الحال 'على البلاط' بكل ما تحمل الكلمة من معنى، لتكشف 'أم عبده' السيدة الأربعينية، ابنة المحلة الكبرى، بدموع جارية مأساتها لـ'أهل مصر'، ورحلتها مع مرض 'تآكل العظام'.
وقالت 'أم عبده': فى زمن ليس ببعيد كنت أملك بيتا بفرش كامل، وكنت أرتدي مشغولات ذهبية، إلى جانب دخلي من عملى ودخل زوجي، ومنذ 3 سنوات شعرت بألم فى الحوض، فذهبت إلى أحد أكبر أطباء العظام فى المحلة الكبرى، وبعد معاناة اكتشف الطبيب أنى أعانى من تآكل فى العظام، وامتد المرض لمفصل الحوض، وظللت فترة طويلة أعانى من الألم وأعيش على المسكنات، حتى تضرر المفصل الآخر.
أم عبده: 'بيعت ذهبى وعفش بيتى بالقطعة للعلاج'
وتابعت: بدأت فى بيع ذهبى، وأثاث بيتى قطعة تلو الأخرى، وعقب انتشار فيرس كورونا ووقف أعمال البناء، تضرر عمل زوجى وأصبح عاطلا، حيث كان يعمل نجار مسلح، وكثرت المشاكل بيننا وتركنا بلا عائل أو مصدر دخل، واستمرت رحلتى للبحث عن علاج وطعام لأطفالى الثلاثة.
العلاج على نفقه الدولة
وأضافت 'أم عبده': أصابني المرض بالعجز، وحاولت إجراء العملية على نفقه الدولة، إلا أن القرار جاء بصرف 12 ألف جنيه للجراحة، والأطباء يطلبون 75 ألف جنيه للمفصل الواحد، وهو ما لا أستطيع دفعه، وأصبح منزلى على البلاط بدون فرش، وينام أطفالى على البلاط، مع عجزى عن خدمتهم.
وأنهت كلماتها قائلة: أطلب من الرئيس السيسى أبو المصريين ووزيرة التضامن الاجتماعي النظر بعين العطف لى ولأطفالى الثلاثة، كل ما أريده غطاء يقينا من برد الشتاء والنوم على البلاط، وعلاج حالتي، ورحمتى من شر العوز والحاجة، 'بيعت عفش بيتى بالحسرة ووجع القلب واستغلال القريب والبعيد'.