حصلت 'أهل مصر' على أقوال الشاهد الثاني، في قضية مقتل مشرفة عمال مستشفى بورفؤاد، على يد ابنتها 'نورهان. خ' بالاشتراك مع صديقها جارها القاصر، داخل منزلها بحي الفيروز ببورسعيد، وهو زوج المحني عليها ووالد المتهم، وكذلك أقوال الشاهد الثالث نجل الضحة وشقيق المتهمة، وذلك من واقع نص تحقيقات النيابة العامة والتي أحالت المتهمين إلى محكمة الجنايات.
المتهمة ووالدتها الضحية
نص اعترافات والد قاتلة أمها ببورسعيد
وقال خليل محمد عبد الله، 47 سنة، زوج الضحية ووالد المتهمة، يعمل بائعًا، إنه عقب ما ادعته ابنته المتهمة، تلقى اتصالًا من مجهول مفاده سقوط زوجته المجني عليها مغشيًّا عليها بالطريق العام، وتم نقلها إلى المستشفى، وإخفاق محاولات ابنيه في العثور عليها حيثما ادعت المتهمة، قصد بيته وبوصوله التقى المتهم أسفل العقار، فوجده تبدو عليه علامات التوتر.
مقتل مشرفة عمال مستشفى بورفؤاد
وأضاف خلال أقواله، أنه بدخوله المنزل رأى المجني عليها ملقاة متوفاة مصابة مضرجة بدمائها، ثم عندما انتقلت الشرطة لمعاينة المنزل عثر على قطعة ملابس 'تي شيرت' ملطخة بالدماء، أفاد ابنه الشاهد الثالث بأنه خاص بالمتهم وعرضه عليه سلفًا أثناء شرائه.
وتابع أنه سبق وضبط المتهم بمنزله، وادعائه كذبًا آنذاك بفراره من الشرطة واضطراره للتخفي في المسكن بعد ما سمح له أحد ابنيه بالدخول.
أقوال شقيق قاتلة أمها في بورسعيد
كما أقر الشاهد الثالث 'أحمد خليل محمد عبد الله'، نجل المجني عليها وشقيق المتهمة، 17 عامًا، طالب، بأنه يوم الواقعة طرق وشقيقه المدعو آدم خليل باب بيتهما - محل الجريمة - فلم يجيبهما أحد بالرغم من علمهما بتواجد والدتهما المجنى عليها والمتهمة شقيقتهما بداخله، وخلال استطلاعه الأمر لدى الجيران هاتفته المتهمة مدعية إليه بتلقيها اتصالا من مجهول أخبرها فيه بنقل المجنى عليها إلى مستشفى بورفؤاد لسقوطها مغشيًا عليها بالطريق العام، طالبة منه وشقيقه التوجه إلى المستشفى، وبوصولهم إليها تبينا عدم صحة ما ادعت المتهمة به، فوصلت الأخيرة، المستشفى وسايرتهما وأخذوا يترددوا، والشاهد الرابع على بيتهم ذهابا وإيابا فى صحبة فرد أمن من المستشفى بحثا عن المجني عليها، حتى وصل أباهم الشاهد الثانى إلى البيت فتبينوا مقتلها.
الشاهد الثالث
وأضاف الشاهد الثالث، أن قطعة الملابس (تي شيرت) التي عثرت الشرطة عليها بالبيت ملطخة بالدماء -والمعروضة عليه بالتحقيقات- خاصة بصديقه المتهم حسين محمد فهمي الذي ألف رؤيته مرتديه أكثر من مرة، وسبق أن عرضه عليه أثناء شرائه.
بينما أفاد الشاهد الرابع فادي كرم، 35 سنة، ويعمل فرد أمن بمستشفى بورفؤاد، والشاهد الخامس محمد محمود، 23 سنة، ويعمل فرد أمن بمستشفى بورفؤاد، بإلتقائهما شقيقي المتهمة الشاهد الثالث والطفل آدم خليل في المستشفى محل عملهما أثناء بحثهما عن والدتهما المجني عليها على إثر إدعاء شقيقتهما المتهمة بتواجدها فيها وتلقيها اتصالا من مجهول بنقلها إليها بعدما سقطت مغشيًا عليها بالطريق العام، وأضافا بمساعدتهما المذكورين في البحث عن والدتهما ببيتها محل الواقعة والمستشفى حتى علما من والدهما الشاهد الثاني بالعثور على جثمانها مقتوله فى بيتها.
كما أقر الشاهد السادس ثريا الشركسي، 34 سنة، وتعمل موظفة بشركة كير سيرفيس رئيسة موقع العمل بمستشفى بورفؤاد، بذات مضمون شاهدة سابيقيها بشأن البحث على المجني عليه بالمستشفي محل عملها على إثر ادعاءات المتهم وأضافت أنه بمناسبة صداقتها بالمجني عليها وجيرتهما، أخبرت الأخيرة بعلمها من ابنها رؤيته المتهمة والمتهم معا فى بيت الأولى حال تواجده عندها وان المذكورتين تبادلا المداعبات وقتئذ.
أولى جلسات محاكمة المتهمة بقتل والدتها
وفي سياق متصل، تنظر محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار السيد عبد العزيز، وعضوية المستشارين أحمد على جنينة، وعماد أبو الحسن عبداللاه، وأشرف عبيد علي، أولى جلسات محاكمة فتاة بورسعيد الطالبة قاتلة والدتها ببورسعيد بالتعاون مع عشيقها الطفل يوم السبت الموافق 14 يناير المقبل.وكان المستشار النائب العام قد أمر بإحالة فتاة إلى محكمة الجنايات، وإحالة طفل متهم لم يتجاوز سنه 15 عامًا إلى محكمة الطفل المختصة، ارتكابهما جريمة قتل والدة المتهمة عمدًا مع سبق الإصرار.
وكشفت النيابة العامة، في بيان لها، عن أن المتهمان بيّتا النية وعقدا العزم على قتل المجني عليها حتى لا تفضح أمر علاقتهما الآثمة التي أحاطت بها، فقتلاها بعصًا خشبية مُثبَّت فيها مسامير، ومطرقة وماء مغلي وسكين وكأس زجاجيّة مكسورة، وذلك بعدما خطّطا لجريمتهما وتحينا يومًا لتنفيذ المخطط.
محادثات فتاة بورسعيد وعشيقها
وأشارت إلى أنه تبين من الفحص الفني للملابس المعثور عليها بمسرح الواقعة الخاصة بالمتهم تطابق البصمة الوراثية للدماء الملطخة بها مع مثيلتها الخاصة بالمجني عليها، كذلك تبين من فحص هواتف المتهميْن وهاتف المجني عليها الذي استخدمته المتهمة يوم الواقعة من وجود محادثات بين المتهميْن منها ما سجل صوتيًّا وأقر به المتهمان، والتي دلت صراحة على اتفاقهما على ارتكاب الجريمة، كما ضبطت النيابة العامة بإرشاد الطفل المتهم الأدوات التي استخدمها والمتهمة في ارتكاب الجريمة، وقد أيّد تقرير مصلحة الطب الشرعي في نتيجته وبيان أسباب وكيفية وفاة المجني عليها الصورةَ النهائيةَ التي انتهت إليها التحقيقات.
الشاهدة الوحيدة: المتهم اعتدى على البنت وأمها
وكشفت الشاهدة الوحيدة في قضية قتل مشرفة عمال بمستشفى بورسعيد على يد ابنتها نورهان بمساعدة عشيقها تفاصيل جديدة قائلة: 'مش هدافع عن نورهان وهي ارتكبت خطأ، وخطأ كبير للغاية وأعرفها من شهرين ونصف وهي مدرسة وكانت تعطي أولادي درس برايفت في المنزل'.
وتابعت: 'نورهان كانت كويسة جدا بصراحة، ويوم واقعة القتل طلبت نورهان مني أن أرسل أولادي إلى منزلها لكي تعطيهم الدرس ولكني رفضت؛ لأني لم أتعود أن أرسل أولادي لأخذ الدرس في منازل آخرين ولكنها قالت نصف ساعة وأكون عندك، وجاءت وأعطت الدرس لأولادي وانتهت منه قرابة الساعة السابعة والربع وقبل ذهابها جاءها تليفون من والدتها بأن تأتي إلى المنزل وأولادي شاهدوا رقم الهاتف وفي وجودي بالمنزل'.
وواصلت: 'بنتي قالتلي الأستاذة نورهان بتتكلم في الموبايل وهي ماشية، يعني نورهان فعلا كانت عندي في البيت ووالدتها رجعت من الشغل أثناء درس أولادي'.
واستطردت: 'قبل وقوع الجريمة بيوم واحد والدة نورهان ضربت القاتل وعنفته جدا وطالبته بالابتعاد عن ابنتها نورهان ولكنه شعر بالإهانة أمام حبيبته بعد ضربه بشدة من والدتها، وقال لنورهان إنه سيعطي والدتها درسا قاسيا على ضربها له أو أخوها أحمد وكان دائما التهديد بشقيقها'.
وأكملت: 'انفعلت الأمعلى عشيق ابنتها وضربته بشدة ولكنه كان أسرع فأمسك بزجاجة وضربها في رقبتها وأحدث جرحًا كبيرًا في رقبتها، وطالبته نورهان بالابتعاد عن والدتها والإسراع بإسعافها ولكنه أزاح نورهان وأوقع أمها على الأرض وضربها بشاكوش على رأسها ضربة قوية وهشم رأسها بشكل كامل والتأكد من وفاتها'.
واختتمت: 'الناس بتقول نورهان بتشرب مخدرات.. يا جماعة مستحيل ده والله'.