رفضت محكمة جنايات الأقصر، بعض طلبات محامي المتهمة، بقتل الطفل إبراهيم القضية المشهورة إعلاميا بـ طفل برميل المش.
الطفل الضحية
آخر المستجدات في قضية طفل برميل المش
وأصدر المستشار تامر ثروت رئيس محكمة الجنايات في الأقصر قرار برفض طلب محامي المتهمة في القضية رقم 5590 لسنة 2022 جنايات مركز الأقصر، والمقيدة برقم 1154 لسنة 2022 كلي الأقصر، باستدعاء شهود جدد ، لعدم ثبوت ذلك فى أدلة التحقيقات، واكتفى بالاستماع لشهادة وتقرير الطبيب الشرعي في الجلسة المقبلة.
وأوضح جمال محمود، محامي المجني عليه، لـ'أهل مصر' أن رئيس محكمة جنايات الأقصر استبعد طلبات محامي المتهمة من حيث وضوح الأمر لعدالة المحكمة وووافق بالاستماع فقط لتقرير وشهادة الطبيب الشرعي في الجلسة المقبلة.
والد طفل برميل المش بالأقصر: قتلته ودورت معانا عليه
قال والد الطفل أن المتهمة بعد ما قتلت ابني ودفنته فى برميل المش دورت معانا عليه، وكانت بتظهر قدامنا إن قلبها على ابراهيم، والطريقة اللي تخلصت بيها من نجلي متخطرش على عقل شياطين، مؤكدا صدمته الشديدة عندما أخرج أخاه طفله من برميل المش وموضوع فوقه 4 برطمانات مش وغطاء بلاستيك وأشياء آخرى فوق الغطاء واعترافها أمام النيابة بأنه هي من قامت بقتله.
وأضاف والد الطفل كانت بتشوفنا احنا وبندور على ابني وأهل البلد كلها نزلوا الترعة مرتين يدوروا عليه ظنا بأنه قد يكون مات غريقا، شافت دموع أمه وحرقة قلبنا عليه ومهنش عليها حتى تقولنا الحقيقة، مشيرا إلى أنه لا توجد أى عداوة بينهما وأنه كان يساعدها هو وزوجته فى تسديد اقساطها، ولم يفعلوا معها سوى خير ولم يقدموا لها غير الإحترام والود والمحبة.
وتابع سيد، اتأكدنا إنها هي فعلا اللي قتلته بعد اعترافها مباشرة لربطنا الأحداث ببعضها حيث أننا كنا نشاهدها باستمرار تتحدث فى الفون كثيرا أيام ما كنا ندور على ابني، وكانت تأخذ جانبا، لافتا إلى أنها فعلت فعلتها وهي بكامل قواها العقلية، حيث أنها كانت تهاتف بفوناتنا وليس بفونها وأيضا كانت تحذف المكالمات والأرقام التي هاتفتها عقب إنهاء مكالمتها مباشرة، حتى لا يفتفضح أمرها، موبخا فعلتها بقولها:' ولكن إلى اليوم لم أعلم سبب ارتكابها هذه الجريمة البشعة فى حق ابني الذي لم يفعل لها شيء.
وكشف جمال محمود حسن، محامي المجني عليه الطفل 'إبراهيم سيد حساني' المعروف إعلاميًا بـ طفل برميل المش بالأقصر، والذي لفظ أنفاسه على يد زوجة خاله بالطود جنوب الأقصر، خلال الأيام الماضية تفاصيل جديدة في القضية.
محامي المجني عليه
وقال محامي المجني عليه لـ'أهل مصر'، إن 'زوج المتهمة قام بإيقاع يمين الطلاق عليها فور اعترافها بقتل ابن شقيقته أمام النيابة ورفض حضور أي جلسة لتأثر حالته النفسية، وأن جميع الأدلة لم تثبت وجود أى صلة له بالجريمة'.
وأضاف أن اعترافات المتهمة أمام النيابة العامة بارتكابها للجريمة، وتقارير الطب الشرعي جميعها أثبتت أنها هي بالفعل من استدرجت الصغير إلى برميل المش وكتمت أنفاسه وأذهقت روحه خلال دقيقتين، ثم وضعت رأسه بالأسفل ورجليه بالأعلى، لافتا إلى أنها الجلسة الماضية ادعت أن سبب ارتكابها للجريمة هو السحر، وأنها لم تتذكر كيف فعلت ذلك، بالرغم من تمثيلها للجريمة أمام النيابة العامة ووصفها الدقيق لملابس الطفل وجميع أحداث الواقعة، وفى هذه الجلسة نفت اعترافها بادعائها أنها تعرضت لضغط.
وتابع أن المتهمة عندما تم توجيه سؤال لها من قِبل النيابة العامة فى صفحة 45: ماذا كان قصدك من ارتكاب الجريمة، أجابت بنص: 'كنت قاصدة قتله' وعندما تم توجيه اتهام لها من قبل النيابة': إنتِ موجه لكِ اتهام بقتل الطفل الصغير إبراهيم سيد، مع سبق الإصرار والترصد أجابت أيوة أنا قتلته، لافتا إلى أن تقرير الطب الشرعي أتى مؤيدا لاعترافاتها بالقتل والمذكرات النيابة، إضافة لكونها الوحيدة التي تملك مفتاح الغرفة لأنها خاصة بمشروعها 'صُنع المشّ'، كما أنها كانت ترفض دخول أحد لهذه الغرفة خاصة عقب اختفاء الطفل.
وأشار إلى أن تقرير الطب الشرعي، أكد أن الصغير اختنق عن طريق دخول السائل اللبني المعد لصناعة الأجبان والمش لرئتيه، أدخله أول دقيقة فى غيبوبة وبعد دقيقتين تمت وفاته، فحدد موعد الوفاة بدقة وبسؤال النيابة لها عن مدة الوفاة قالت دقيقتين، لافتا إلى أنه فى جلسة اليوم حضر دفاع المتهمة وطالب بإحضار شهود لم يتم ذكرهم فى أدلة الثبوت نهائيا وهم ابنة المتهمة التي تبلغ من العمر 11 عاما وأيضا عمة الطفل المريضة، وطالب أيضا مناقشة الطب الشرعي على حقيقة الواقعة وكيفية حدوث الوفاة، مختتما حديثه بقوله :' آملين فى القضاء العالي بتحقيق العدالة وتوقيع أقصى العقوبة على المتهمة لإنها لم توجع أسرة فقط بل وجعت مجتمعا بأكملها حينما قتلت الصغير صاحب الـ 5 سنوات.
محاكمة قاتلة طفل برميل المش بالأقصر
وشهدت محكمة جنايات الأقصر، اليوم الإثنين، انعقاد الجلسة الثانية لـمحاكمة قاتلة طفل برميل المش بالطود، شمال محافظة الأقصر، وسط احترازات وإجراءات أمنية مشددة.
وتعود التفاصيل عندما تلقى قسم شرطة الأقصر، بلاغًا باختفاء الطفل 'إبراهيم سيد حساني'، 5 سنوات، بنجع الطويل التابع لمدينة الطود، وتم العثور على جثة الطفل داخل برميل مشّ بمنزل خاله عقب تغيّبه بعدة أيام، وعقب التحقيق تم ضبط السيدة 'أميرة. م.ا' زوجة خاله والتي تبلغ من العمر 31 عامًا، وتحويلها إلى النيابة العامة التي وجهت لها تهمة القتل عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، في القضية رقم 5590 لسنة 2022 جنايات مركز الأقصر، والمقيدة برقم 1154 لسنة 2022 كلي الأقصر.
نص اعترافات المتهمة
'حطيته في برميل المش وخليت راسه من تحت ورجليه من فوق'، كانت هذه اعترافات زوجة خال الطفل المقتول بالأقصر عقب إحالتها للجنايات، وبسؤال المتهمة أمام النيابة العامة قالت: أنا من نحو 3 سنوات اشترك في جمعية كبيرة عشان أسهل أمور بيتي، مع واحده اسمها 'ا.ح'، وكل واحد هيقبض 350 ألف جنيه في الشهر، ومشي أول شهرين كويس بعدين الجمعية تعثرت، وابتدت الناس اللي أنا مدخلاهم الجمعية يطالبوني بالفلوس ويهددوني وطلع عليا نحو 40 ألف جنيه.
وأضافت: 'أنا اشتكيت لجوزي، راح أبويا وجوزي باعوا الأرض اللي معاهم وسددنا للناس وقفلنا موضوع (ا.ح) ده خالص، ولكن بعدها في فترة كلمتني الست دي تاني في التليفون وقالتلي انتي عليكي فلوس باقية في الجمعية لشخص والشخص وصى ورثته إنهم ياخدوها منك وأهل بيتي وجوزي وحمايا قابلوهم وقالوا متجوش هنا تاني انتوا ملكمش'.
وتابعت: بعدين 'ا.ح'، بعتتلي شخص قالي إنها بتقولك لو مجبتيش الفلوس هتقتلك عيالك وتولعلك في البيت، وبعد كده أبويا وأعمامي راحو حلو الموضوع ده وفضينا المشكلة دي، وبعد كده عرفت إنها دي بتاعت عمولات وسحر والناس بدأت تقولي إنها هتعملك عمولات عشان الخلافات اللي بيينا، وأنا ابتديت أخاف.
وأكملت: 'منذ نحو 6 شهور بقت تجيلي قبضة في صدري أول ما بدخل البيت ابتديت أشوف حاجات بتتحرك ونور أحمر في الشقة ابتدت أماكن الحاجات اللي عندي في البيت تتحول من أماكنها وأنا ابتديت أخاف، ويوم الأربعاء 3 أغسطس بعد صلاة العشاء نحو الساعة 8 كان عبد الله ولدي وإبراهيم سيد حساني عندي في البيت وأول ما لقيتهم بيتفرجوا على الكرتون مع بعض رحت بعت عبد الله ولدي يطلع يجيب حلاوة من برا من عند البقال، وكان إبراهيم سيد حساني قاعد بيتفرج على الكرتون كان ساند راسه على رجلي وهو بيتفرج وأنا كنت بطبطب عليه عشان هو زي ولدي مرة واحدة لقيت نفسي بقوله تعالى هفرجك على حاجة جوا رحت وخداه الأوضة اللي بعمل فيها المش رحت مسكاه من إيديه وهو مكنش بيقاوم عشان مش مدي خوانه عشان أنا مرات خاله وزي أمه وهو ياما قعد عندي في البيت ومرباي عندي ورحت شيلاه من إيده وحطاه في برميل المش زرع بصل، راسه تحت ورجليه فوق وحطيت عليه أربع برطمانات مش علشان ما يقبش، ورحت قافلة عليه الغطا البلاستيك وطلعت من الأوضة وقفلتها ونسيت كل حاجة ونسيت حتى اللي عملته'.
واستطردت: 'عقب الساعة 12 بالليل لقيتهم بيقولوا إبراهيم مش لاقينه، وبيقولوا الواد ضايع وأنا ساعتها مكنتش فاكرة حاجة من اللي عملتها خالص وبقيت أدور معاهم وأبص على الكاميرات وأسأل الجيران لأن ابراهيم كان زي ولدي وكان حتة مني وهو من سن عبد الله ولدي، وأمه كانت علطول بتسيبه عندي، وكان قلبي بيتقطع وهو ضايع لدرجة إني كنت بقلهم خلي المباحث تدور كويس وكنت بطلع ألف في البلد كلها عشان ألاقيه حتى يوم الأحد على الساعة 4 العصر لقيت أبوه سيد حساني، وزوجي بيجري عليا وبيقولوا احنا طلعنا إبراهيم من برميل المش اللي عندي في الشقة وأنا زعقت فيهم كتير وقولتلهم إيه اللي وداه هناك أكيد سقط لوحده بس لما قعد وفكرت افتكرت اللي عملته في الواد وقولتلهم في المباحث كل حاجة حصلت وأنا مش عارفه أنا عملت كده ازاي أنا مكنتش في وعيي ساعتها'.
وأكدت أنه لا توجد خلافات بينها وبين والدة الطفل المدعوة إيمان، وقالت: 'إيمان سحبت قرض بـ 30 ألف جنيه بقسط شهري 2360 جنيه وأدتني 15 ألف وقالتي نقسم قسط القرض كل شهر، سددنا شهرين وجات في التالت اتعثرت قالت مش قادرة أدفع وقالتي انتي ادفعي قسط شهر 8 وأنا القسط اللي جاي هدفعه وهو ده كل اللي حصل، إيمان دي اختي وإبراهيم ابنها ده كان زي ابني بس أنا قتلته ليه ما اعرفش عملت كده ازاي، أنا مش هقتل طفل عشان ألف جنيه'.