اعلان

فتاة بورسعيد.. قاضي محكمة الجنايات لقاتل "خلود": بأي ذنب قتلت فقيرة الحال عملت من أجل أكل العيش

قاتل خلود فتاة بورسعيد ينهار: "يا رب نجيني"

محاكمة قاتل "خلود" فتاة بورسعيد
محاكمة قاتل "خلود" فتاة بورسعيد

قضية فتاة بورسعيد, وجه المستشار أحمد مندور، رئيس محكمة جنايات بورسعيد، رسالة مؤثرة، اليوم الإثنين، إلى 'محمد سمير' قاتل خطيبته 'خلود' فتاة بورسعيد اليتيمة التي أُتهم خطيبها بقتلها لرفضها الزواج منه، وذلك قبل نطق الحكم بمعاقبته بالإعدام شنقًا.

خلود درويش مع خطيبها القاتل'خلود' فتاة بورسعيد وخطيبها الجاني

قاضي محاكمة قاتل "خلود" فتاة بورسعيد للمتهم: "شنقتها أمام الله"

وتساءل رئيس جنايات بورسعيد: 'بأي ذنب قُتلت؟ بأي ذنب خُنقت؟'، مؤكدًا على أن حكم اليوم هو عقاب الأرض بينما هناك عقاب وقصاص من الله تعالى في الأخرة، وأن المجني عليها كانت بريئة وطاهرة ولم تقم بأي ذنب.

وقال رئيس جنايات بورسعيد، للمتهم: 'المحكمة تقول لك أنك شنقت أمام الله ولا جُرم ارتكبته المقتولة فقد كانت الفقيدة متمسكة بالحياة، وتخلصت منك ومن العبودية، وكانت ترعى أخوتها الصغار، فبأي ذنب قتلت وبأي ذنب خنقت فقيرة الحال، تعمل من أجل النفقات'.

واستكمل: 'تقول لك المحكمة: (وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورا)، الآن أنت أمام عدالة الأرض ويومًا ستقف أمام عدالة الله، فتاة يتيمة تربى صغار، تمردت على عدوانك، حافظت على كرامتها وبصون عرضها آثرت وتشبست، لا جرم ارتكبت ولا خزي ولا عار، ما كان العشق سببا أن تقتلها'.

ودخل 'محمد سمير' في نوبة من البكاء الشديد والصراخ

وظهر المتهم محمد سمير أحمد متولي يحمل مصحفًا، وظل يقرأ القرآن جلال الجلسة، ويرفع يده بالدعاء، وذلك خلال نظر عدد من القضايا، التي جاءت قبل النطق بالحكم علي متهمين آخرين.

انهيار وبكاء قاتل "خلود" فتاة بورسعيد

وانهار المتهم خلال كلمات القاضي ودخل في نوبة من البكاء الشديد والصراخ داخل قفص الاتهام بقاعة المحكمة مرددًا كلمات: 'غصب عني.. يارب نجيني، مكنتش أقصد أقتلها كنت بحبها والله.. يا رب مليش غيرك'، وكان يحمل مصحفًا خلال الجلسة وظل يقرأ القرآن، ويرفع يده بالدعاء إلى الله تعالى.

الحكم بالإعدام شنقًا للمتهم بقتل "خلود" فتاة بورسعيد

وقضت محكمة جنايات بورسعيد، اليوم الإثنين، برئاسة المستشار أحمد مندور وعضوية المستشارين أشرف محمد الجميل وشريف فتحي تامر أحمد رضا، الرؤساء بالمحكمة، وسكرتارية إسماعيل عوكل، بإعدام محمد سمير قاتل خطيبته خلود درويش، وألزمت المتهم دفع مبلغ 101 ألف جنيها على سبيل التعويض المدني.

إحالة أوراق قاتل "خلود" فتاة بورسعيد إلى فضيلة المفتي

وكانت أحالت محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار أحمد مندور، أوراق قاتل 'خلود' فتاة بورسعيد اليتيمة التي أتهم خطيبها بقتلها لرفضها الزواج منه، إلى فضيلة مفتي الديار المصرية، وحددت جلسة اليوم 2 يناير 2023 للنطق بالحكم.

وكان النائب العام قد أمر في العشرين من شهر أكتوبر الماضي، وبعد مرور 72 ساعة من حدوث الواقعة، بإحالة 'محمد سمير' المتهم بقتل المجني عليها 'خلود السيد' ببورسعيد إلى محكمة الجنايات، لمعاقبته عن اتهامه بقتلها عمدًا مع سبق الإصرار، إثر خلافات بينهما، لغيرته المفرطة عليها، وتحكمه في تعاملاتها، ودوام سوء ظنه فيها، مما اضطرت معه المجني عليها إلى قطع علاقتهما لإنهاء خطبتهما، فعزم لذلك المتهم على قتلها، حيث تسلل من شرفة مسكنها وقتلها خنقًا.

يشار إلى أن النيابة العامة كانت قد أقامت الدليل قِبَل المتهم بقتل فتاة بورسعيد من اعترافه بالجريمة في التحقيقات، وأثناء إجرائه محاكاة لكيفية ارتكابها بمسرح الواقعة، فضلًا عن شهادة ثمانية عشر شاهدًا من بينهم ضابط المباحث مجري التحريات، وآخرون ممن تربطهم علاقة بالمجني عليها، والذين أكدوا تلقيَها تهديداتٍ من المتهم بالقتل من قبَلُ، وكان من بين الشهود مَن رأى المتهم يتسلل من شرفة مسكن المجني عليها قُبَيل لحظات من قتلها، كما أقامت النيابة العامة الدليلَ مما شاهدته بتسجيلات آلات المراقبة المثبتة بعقار مقابل لمسرح الواقعة، والتي رصدت دخولَ وخروجَ المتهم من وإلى العقار محل الحادث في وقت متزامن من حدوثه، فضلًا عن تسجيل صوتي لمحادثة هاتفية بين المجني عليها وآخر من زملائها بالعمل تزامنت مع مباغتة المتهم لها، والتي سُمِعَ منها إفصاحُه بإقدامه على قتلها وترجيها له للعدول عن فعله.

وكانت دعت النيابة العامة في مرافعتها، أمام محكمة جنايات بورسعيد، رجال الفن، إلى إحياء المباديء بدلا من أعمال الخيانة بين الرجل والمرأة.

وأضافت أنه على رجال الإعلام والفن إحياء المبادئ التي تربينا عليها في المسجد والكنيسة، والتأكيد على أن الوسطية هي الحل، فلا حرية بمعنى عدم المسئولية ولا تضييق يصل إلى الخناق، لذلك الحرية المسئولة هي الحل.

وأكد تقرير الصفة التشريحية الصادر من مصلحة الطب الشرعي أن وفاة المجني عليها جاءت موافقة للتصور الذي انتهت إليه التحقيقات.

WhatsApp
Telegram