استغاثة الطفل «أحمد» من قوائم الانتظار بالبحيرة: السرطان انتقل للرئة.. ووالده: ابني بيضيع

مأساة الطفل «أحمد» محارب السرطان بالبحيرة
مأساة الطفل «أحمد» محارب السرطان بالبحيرة

السرطان من ضمن الأمراض الخبيثة الأكثر فجعًا على المريض وأسرته، ولطالما دمر أشخاصا وجعلهم يعيشون حياة مؤلمة، لا يستوعبون ما يمرون به من آلام ولا يعرفون كيف يحاربون هذا الوحش الشرس، الذي حوّل حياتهم إلى جحيم ما بين غرف جلسات العلاج الكيماوي حتى استئصال أعضائهم.

معاناة وماساة الطفل احمد محارب السرطان الطفل أحمد

مأساة «أحمد» محارب السرطان بالبحيرة

مأساة ومعاناة حقيقية يعيشها أهل الطفل «أحمد عبد الله سيد أحمد الوكيل»، البالغ من العمر 9 سنوات، ابن قرية شبراريس التابعة لمركز شبراخيت في محافظة البحيرة، والذي شاء القدر أن يكون من الأطفال الذين أصيبوا بمرض السرطان، الذي أنهى حياة الكثيرين ممن أُصيبوا به وأقعد البعض الآخر حبيسا لآلامه.

معاناة وماساة الطفل احمد محارب السرطان الطفل أحمد

والد محارب السرطان بالبحيرة: ابني بيضيع منه

«ابني بيضيع مني» بهذه الكلمات الموجعة بدأ والد الطفل «أحمد» حديثه لـ«أهل مصر»، مضيفًا: «أُصيب ابني في ساقه الأيمن منذ سنة أثناء اللعب في المدرسة، فقمت بالتوجه إلى مستشفى شبراخيت العام لإجراء الإشاعات وبعض الفحوصات الطبية، وبعد إجراء بعض الفحوصات، أبلغنى الأطباء أن أحمد مصاب بورم خبيث في ركبته ولابد من استئصال الورم فورا»، مؤكدًا أن الخبر نزل عليه كالصاعقة، وبالفعل توجهت إلى معهد الأورام بالقاهرة وقمت بإجراء الفحوصات، وتبين صحة إصابته بالمرض اللعين، ويجيب استئصال ساقه حتى الركبة.

وتابع أن 'معهد الأورام طلب مني بعض الأوراق وخطاب التأمين الصحي، لكي يتمكن الطفل من دخول المعهد'، مضيفا أنه بعد جهد كبير قام بتجهيز الأوراق، وتم قبول الطفل ووضعه على قائمة الانتظار لحين إجراء العملية، وقاموا بإعطائه 6 جرعات كيماوي، إلا أن الفاجعة الكبرى أنه بسبب تأخر إجراء العملية تحرك السرطان إلى ساق الطفل بالكامل، فقاموا بإجراء الجراحة وبتر الساق بالكامل حتى الحوض، ليُكمل أحمد حياته بإعاقة حركية عميقة ودائمة، وتحولت حياته إلى كابوس، قائلًا: «إننا رضينا بقضاء الله وقدره».

معاناة وماساة الطفل احمد محارب السرطان الطفل أحمد

صرخة ألم

واستطرد والد الطفل أحمد'، أنه بعد العملية مكث بالعناية المركزة 3 أيام، وقام معهد الأورام بكتابة ورقة خروج للطفل، وهو في أشد الوجع والآلام، ودون إعطانه أي أدوية أو مسكنات، مشيرًا إلى أنه ذهب به إلى منزله، وهو في أشد الحيرة من كيفية التعامل مع طفل بتر ساقة بالكامل وما زال ملفوف بشاش العمليات، مؤكدًا أنه نجله كان يصرخ من شدة الآلام.

واستكمل أنه قام بإحضار ممرضة لكي تتابع غيار العملية، وقام بالذهاب لمعهد الأورام مرة أخرى لاستكمال باقي جلسات الكيماوي، وأخذ أحمد 3 جلسات بعد العملية، وبعد ذلك وضعوه على قائمة انتظار لاستكمال الجلسات، ومكث 60 يومًا بدون كيماوي، ما أدى إلى انتقال السرطان إلى الرئة، ثم ذهب بنجله إلى معهد الأورام، وبعرضه على الاستشاري حدد له عملية، وطلب أشعة مسح ذري، وأكد أنه عندما ذهب لحجز الأشعة أعطوه ميعاد بعد 3 شهور، وقالوا له: «لو مش قادر تصبر اعملها على حسابك».

معاناة وماساة الطفل احمد محارب السرطان الطفل أحمد

مناشدة للرئيس السيسي ووزير الصحة

واختتم الأب المكلوم حديثه، قائلًا: «إن قلبي يعتصر ألمًا على تألم ابني وأنا مكتوف اليدين، حيث أُعانى من ظروف اجتماعية صعبة، ويحتاج إلى تكاليف علاج شاقة شهريًا وأنا لا أملك من حطام الدنيا شئ، وأُناشد الرئيس السيسي ووزير الصحة وكل مسؤول وكل من يملك المساعدة والدعم مد يد العون من أجل إنقاذ هذا الطفل المسكين الذي لا حول له ولا قوة، وسرعة صرف معاش لي كي أتمكن من مواجهة تكاليف علاج ابني الباهظة».

WhatsApp
Telegram