ضربوا أروع الأمثلة في التحدي والعزيمة الإصرار على الهدف، حينما اشتركوا في برنامج العباقرة، فعلى الرغم من أن أحد المسئولين طلب منهم الاكتفاء بحد معين إلا أنهم أصروا على أنهم لن يعودوا لبلادهم إلا بـ كأس العباقرة، واستطاع طلاب مدرسة إسنا الثانوية بنين التابعة لمديرية التربية والتعليم بمحافظة الأقصر، أن يُدخلوا البهجة والسرور على قلوب الملايين بجميع ربوع الجمهورية من خلالهم احتلالهم المركز الأول في مسابقة كأس العباقرة.
فريق طلاب إسنا العباقرة
طلاب إسنا العباقرة: شعرنا بالهزيمة في البداية لكن حاربنا
ويقول العبقري 'أحمد شعبان' لـ 'أهل مصر'، إن هذه المشاركة في برنامج العباقرة تعد الأولى لهم على مدى حياتهم وسنواتهم الماضية، لافتًا إلى أن هناك إثنين من زملائهم سبقت لهم المشاركة قبل ذلك ولم يحالفهما الحظ، فنقلا لهم خبرتهما التي اكتسبوها من خلال مشاركتهم بالعباقرة في الموسم الماضي، وأخذا يشجعونهم على خوض المغامرة بالتسابق في البرنامج ويشجعونهم.
محمود شعبان أحد طلاب فريق إسنا
وأوضح الطالب محمود عبد الرؤوف، أحد الطلاب بالفريق، أن أصعب المراحل التي مرت عليهم خلال المسابقة هي مرحلة الدور الـ16 حيث إنهم شعروا بأنهم سيهزمون، وعندما تخيلوا أنه من الممكن أن يذهب تعبهم هدر تحدوا وواجهوا بقوة وحاربوا على الفوز وضغطوا على أذهانهم واثقين بالله تعالى أنه سيفرح قلوبهم، قائلا: 'كان أصعب الدور ولكن الحمد لله ربنا وفقنا وعدينا الـ16 والـ8 ووصلنا لنصف النهائي وبعده النهائي ثم فوزنا بـ كأس العباقرة
للمركز الأول'.
الطالب محمد بالفريق
طلاب إسنا العباقرة: كنا نستعد قبل الحلقة بجمع المعلومات
ولفت الطالب حمزة عبد السلام، إلى أن استعدادهم للمسابقة وقبل كل حلقة كان عن طريق جمع المعلومات في شتى المجالات من أمهات الكتب، والبحث على مواقع موثوقة على النت وقراءة معلومات منها، ثم يقوم مدربهم الدكتور عبد الرحمن بدري، بمناقشتهم وطرح أسئلة عليهم قبل كل موسم، كما أنه كان يساعدهم أيضا فى جمع المعلومات، بالإضافة إلى تدربيهم عليها وتشجيعهم على المسابقة حتى يخوضونها بحماس شديد.
الطالب حمزة
اكتسبنا خبرات كتيرة خلال مشاركتنا بالعباقرة
وأكد الطالب ظحمود ناصر، أنهم اكتسبوا خلال مشاركتهم بالعباقرة الكثير من الخبرات، مثل الثقة بالنفس، والمشاركة الجماعية في كل مسابقة، وأن كل فرد أو زميل يتمسّك بيد زميله المشارك معه ولا يتركها أبدًا، قائلًا: 'ليس كل إنجاز أو نجاح يتم بالعمل مفردا بل هناك أمور يجب فيها المشاركة، وأيضا النجاح لم يتحقق بين يوم وليلة بل لا بد من جهد وتعب، واكتسبنا منها معلومات كثيرة ومفيدة جدا وخبرة أيضا'.
الطالب محمود ناصر
كما أكد الطالب عاطف محمد حامد، أنهم كانوا مثالا يحتذى به في دعمهم لبعض، حيث إنهم كانوا يساندون بعضا في الضرورات التي حدثت معهم، حتى استطاعوا حصد هذا المركز على مستوى الجمهورية.
الطالب عاطف
وأشار الطالب خالد أحمد عبد المجاهد، إلى أنه خلال الماتشات الأولى لم يتوقع وصولهم لنهائي العباقرة وفوزهم بالكأس، ولكنه عندما استطاعوا تخطي مرحلة الماتش الـ 32 ودور الـ 16 بدأ الأمل يعود إليه من جديد وتوقع فوزهم بالكأس، وكانت لديه ثقة عمياء بأن الله سيساعدهم على الفوز كما كان واثقًا في فريقه بأنهم لن يستسلموا بعد ذلك إلا بالفوز بكأس العباقرة.
الطالب خالد مجاهد
طلاب إسنا: كأس العباقرة كان بالنسبة لنا حلم كبير
وقال الطالب أحمد عبد الوهاب، إن شعورهم لا يوصف لحظة فوزهم بالكأس، حيث إنهم كانوا في قمة السعادة والافتخار بأنفسهم، لأنهم استطاعوا تحقيق حلمهم، معلقا: 'كأس العباقرة كان بالنسبالنا حلم كبير، تعبنا جدا علشان نقدر نوصله والحمد لله إن ربنا كرمنا وقدرنا نحقق الحلم ونسعد أهالينا في إسنا والأقصر بصفة خاصة والصعيد بصفة عامة، ورجعنا بالكأس لبلادنا بعد رحلة كفاح شاقة'.
الطالب أحمد عبد الوهاب
طلاب إسنا العباقرة: أهالينا أكتر ناس دعمتنا
وتوجه الطالب محمد عبد العظيم، بالشكر لله ثم لأسرته وأهاليهم، والدكتور عبد الرحمن بدري الذي كان مسؤولا عن تدريبهم، وعن مساعدته لهم في جميع ما يحتاجونه من معلومات، مؤكدًا أن هناك فئات كثيرة كانت تدعمهم ويشكرهم على ذلك.
الطالب محمد عبد العظيم
بينما أكد الطالب عبد الرؤوف، أن دعمهم الأساسي سواء ماديًا أو معنويًا فكان من قبل أسرهم، قائلًا: 'أهلنا أكتر ناس دعمتنا ونوجه لهم كل الشكر والتقدير والاحترام على هذا الدعم ونتمنى أن نكون قد أسعدنا قلوبهم بهذا الفوز، كما نوجه الشكر أيضا لمدربنا الفاضل الدكتور عبد الرحمن لتعبه الشديد معنا منذ البداية حتى وصولنا لهذه المرحلة، وأيضا نشكر مرشدنا أستاذ ناصر، ومدير مدرستنا أستاذ أحمد والأبلة صابرين وغيرهم من دعمونا ولو بكلمة'.
الطالب محمد عبد الرؤوف
عانينا كثيرً حتى حصلنا على الكأس
وأعرب الطالب أحمد شعبان، عن دهشتهم الشديدة بتنظيم احتفالية لهم وتكريمهم أمس من قبل أحد أعضاء مجلس الشيوخ، وأيضا من العمدة ضياء البتيتي، رئيس أمناء التعليم بإسنا، وأيضا من مدير المدرسة، موضحا أنه لم يتوقع فوزهم بعد هذا العناء وما زالت الدهشة بداخله إلى الآن بأنهم أخيرا استطاعوا الفوز بكأس العباقرة، ويوجه الشكر لكل من كرمهم وشاركهم فرحتهم، متمنيا من الله أن يوفقه في الثانوية بمجموع مرتفع.
توفي والده أثناء المسابقة
واختتم الطالب حمزة عبد السلام، بالتوجه بالشكر لأسرته وخاصة والده الذي توفى في أثناء المسابقة، قائلا: 'أنا حابب أقول إني والدي الله يرحمه تعب معايا جدا لما كان عايش ودعمني في المسابقة دي ماديًا ومعنويًا وكل حاجة حتى الموسم الـ12 وعندما توفاه الله حرصت على الوقوف بجانب زملائي وعدم الانسحاب، وأصرّيت إني أكمل مسعاهم للنهاية لأنهم فريقي وأهلي وأصحابي فكنت لازم أكمل مسعاهم وأدعمهم ونفوز بالكأس، وحابب أوجه رسالة لجميع الناس بأنها تدعي لوالدي بالرحمة'.
الطالب حمزة عبد السلام
مدير مدرسة إسنا الثانوية بنين: كنت واثق في فريق العباقرة هيرجعوا بالكأس
من جانبه قال أحمد الصراف مدير مدرسة إسنا الثانوية بنين، إنه كان واثقا بأبنائه لإصرارهم الشديد بأنهم يعودوا بالكأس وهذا ليس بجديد عليهم، متوجها بالشكر والعرفان للفائزين قائلًا: 'رفعتم رأسنا'.
فيما قال ناصر ميخائيل: 'كان لي الشرف الكبير بأني كنت المشرف على الطلبة الفائزين بكأس العباقرة، من بداية الديست حتى النهائي، واتوجه بالشكر للطلاب على تنظيمهم للوقت، وإصرارهم وعزيمتهم على التفوق والنجاح والفوز بالكأس، الذي كان هدفهم الأساسي، بالإضافة إلى صفاتهم الإنسانية كالتواضع والمحبة وغيرهما، والترابط'.
مدير المدرسة
كما توجه إبراهيم عبد السلام زنط، شقيق أحد طلاب فريق العباقرة، بالشكر للفريق على مجهوداتهم الرائعة، قائلًا: 'فرّحوا من خلالها الصعيد بأكمله، وأدخلوا البهجة والسرور على قلب أهالي إسنا والأقصر، وأتمنى لهم التوفيق، ودوام الاستمرار'، مشيرا إلى أن شقيقه استطاع إدخال البهجة والسرور على قلوبهم، وحقق أمنية والده الذي توفى منذ 4 أشهر، مطالبا القراء بالدعاء لوالده.
إبراهيم عبد السلام زنط
وجاءت أسماء فريق المتسابقين فى العباقرة كالتالي: محمود عبد الرؤوف، طالب بالصف الثالث الثانوي علمي علوم، ومقيم بقرية القرايا، وحمزة عبد السلام زنط، طالب بالصف الثاني الثانوي، خالد أحمد مجاهد، طالب بالصف الثاني الثانوي، محمود ناصر سيد، طالب بالصف الثاني الثانوي العلمي، محمد عبد العظيم، طالب بالصف الثالث الثانوي علمي علوم المقيم بالنمسا، عاطف محمد، طالب بالصف الثاني الثانوي مقيم بالقرايا، أحمد شعبان، طالب بالصف الثالث الثانوي علمي علوم، وأحمد عبد الوهاب 3 ثانوي علمي علوم.
المشرف على الفريق