«عم إبراهيم».. أقدم ترزي جلابية بلدي بكفر الشيخ: «لسه ليها زبونها وتجهيزها بياخد 3 أيام»

عم إبراهيم، ترزي بلدي
عم إبراهيم، ترزي بلدي

عم إبراهيم.. يجلس أمام محله ممسكًا بالإبرة والخيط ليحيك بأنامله جلابيب قيمة المظهر يقبل على ارتدائها كبار السن والشباب، لتستغرق الجلابية الواحدة للانتهاء منها 3 أيام كاملة، ورغم الصعوبات وتأثير تلك المهنة على صحته إلا أن حبه لها جعله يكمل بها ولا يعمل في أي مهنة أخرى طوال السنوات الماضية.

ورث 'عم إبراهيم'، المهنة عن عائلته التي وصل تاريخ امتهانها لها قرابة الـ100 عام، بدأ أولًا في مساعدة والده في العمل قبل وفاته، ليسلم محل والده بعد وفاته ويبدأ العمل، امتدت سنوات عمله في المجال لأكثر من 35 عامًا.

إبراهيم، ترزي بلدي

ترزي بلدي منذ 35 عامًا

إبراهيم سعيد، ابن مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، والذي يعمل ترزي بلدي منذ 35 عامًا، ورث المهنة عن والده وجده، وقرر أن يتسلم الراية بعد وفاة والده، يحب مهنته كثيرًا ويري أنها أصبحت مقتصرة حاليًا علي من ورثها عن أهله.

ويروي 'عم إبراهيم' في حديثه لـ'أهل مصر'، أن هناك إقبالًا حاليًا على الجلابية البلدي ممن يدركون قيمتها؛ حيث تعطي رونقًا لمن يرتديها، وأشار إلي أنه عمل في تلك المهنة لمدة 35 عامًا، حيث كان في البداية يساعد والده في العمل، ثم بدأ العمل في المحل بعد وفاة والده.

الجلابية البلدي هي الأفضل

ويتابع: أقوم بصناعة الجلابيب البلدي والأفرنجي، والجلابية البلدي هي الأفضل على الإطلاق، وعائلتي تعمل في هذه المهنة منذ قرابة الـ100 عام، والجلابية الأفرنجي يتم حياكتها على ماكينة الخياطة، أما الجلابية البلدي فكل شيء فيها يتم حياكته بشكل يدوي بالإبرة، وتحتاج لمجهود ووقت أكثر.

مهنة الترزي البلدي

ويكمل: الشباب حاليًا لا يقبلون على العمل في مهنة الترزي البلدي، ومن يعمل بها حاليًا لابد أن يكون قد ورث المهنة عن أسرته ويحبها، فالمهنة مقتصرة حاليًا عن من ورثها عن أسرته، ويضيف بالقول: الجلابية البلدي الواحدة يستغرق الانتهاء منها 3 أيام، وأنا أبدأ عمل من الساعة العاشرة صباحًا وحتى الساعة 12 ليلًا، وصناعة الجلابية البلدي هي الأصعب.

وتابع: هناك مواسم يكون العمل بها أفضل والإقبال كثير، ويكون هذا الوقت ما بين شهر رمضان وحتى عيد الأضحى؛ لأنه موسم أعياد وأفراح، وهناك أيضًا موسم حصاد الأرز، والزبائن من قاطني الأرياف بمحافظة كفر الشيخ والبحيرة ممن اعتادوا علي ارتداء الجلابية البلدي يقبلون على المحل هنا لأصنع لهم جلابية بلدي لارتدائها سواء كانوا كبارفي السن أو شباب؛ لأنهم يدركون قيمة الجلابية البلدي ويعتبرونها وجهة ولها رونقها الخاص؛ لأنه يتم حياكتها يدويًا.

وأردف: الزبون يشتري القماش ويحضره لي وأقوم بتسليم الجلابية جاهزة له، وهناك زبائن يفضلون الجلابية البلدي وأخرون يفضلون الأفرنجي، والجلابية البلدي تكون مكلفة أكثر عن الأفرنجي، ويتابع: العمل في تلك المهنة يؤثر علي الصحة خاصة على النظر والظهر، ولكنني أحب المهنة بشدة وهذا ما جعلني أعمل بها رغم صعوبتها، وأنا لم أعمل في مهنة أخري طوال السنوات الماضية، وأهم شئء بها هو إتقان العمل وهذا يظهر في نتيجة الجلابية التي أصنعها، حيث أن هناك أشخاص يعملون بها ورثوا المهنة عن أسرهم ولكن بسبب عدم وجود خبرة لديهم لا يتقنون العمل بها.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً