بدموع سبقت كلماته، روى قرني زكي والد السيدة 'فرحه' والتي لقيت مصرعها على يد زوجها بعزبة كفور النيل التابعة لمركز الفيوم ،بعد أن صدر الحكم عليه بالإعدام شنقاً.
قرني زكي والد الضحية
حق بنتنا رجع.. أسرة سيدة الفيوم ضحيــة زوجها تحتفل أمام قبرها بعد الحكم بإعـدامه
يقول قرني زكي زيدان والد المجني عليها والذي يعمل خفير نظامي لـ'أهل مصر' رحلت ابنتي تاركة طفلين ،وكانت تعيش حياة مليئة بالعذاب والإهانة والضرب والخلافات بينها وبين زوجها بسبب سوء سلوكه ،لكنها كانت دائمة التحمل من أجل أولادها الصغار ،إلى أن جاءت قبل الواقعة بعد ان تعدى عليها بالضرب والسب وقد نويت وعزمت هذه المرة إلا تعود لزوجها ،وبسبب ما ذكرته لي هذه المرة عن كل ما كان يقوم به من تعذيب وشنق ،وإهانة وعقدت النية على طلاقها منه ،ولكن تدخل العديد من أهل الخير لعودتها لمسكنها ،ونحن نعيش في بلاد أرياف نقدر فيها بعضنا البعض ،خاصة في هذه الأمور الأسرية وقتها ،لم نكن نعلم أنه ينوي على الغدر.
المجني عليها فرحه
ليلة الحادثة
،ويكمل والد 'فرحة' بعد ان عادت في نفس ليلة الواقعة جاءنا صباح هذا اليوم ،أن بنتي في المستشفى وقتها كنت في العمل ،استأذنت من قادتي ،وذهبت مسرعا الى الوحدة الصحية فوجدت ابنتي جثة هامدة، وكان وقتها يدعي زوجها 'الجاني' أن سكتة قلبية قد اصابتها ،ولكن بالكشف الطبي عليها من قبل الطبيبة الموجودة بالوحدة ,عرفت الطبيبة أن هناك شبهة جنائية.
والد فرحه اثناء حديثه لـ أهل مصر
تحريات البحث الجنائي
من هنا بدأت تحريات البحث الجنائي إلى ان اثبتت وقتها أن زوجها هو الجاني وتم القبض عليه واعترف بارتكابه الجريمه امام النيابة العامة وعقدت جلسات المحاكمة بمحكمة جنايات الفيوم وكانت أخرهم جلسة أمس الاحد وتم الحكم عليه بالإعدام وخلال كلماته التي تغمرها الفرحة وتملئها الحزن في نفس الوقت قائلا 'اتغدر بيها ونارنا بردت بالقصاص' شاكرا بذلك الحكم الذي اثلج قلوبهم ،القضاء المصري النزيه على هذا الحكم العادل الرادع.وقد اسدل الستار في القضية بعد أن صدر الحكم بالإعدام شنقا بقاعة محكمة جنايات الفيوم، المنعقدة بالدائرة السابعة ، برئاسة المستشار أسامة عبد المنعم رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين محمد سعد شوقي، وأحمد معوض، ووكيل نيابة أحمد نور، وسكرتارية تنفيذ صالح كيلاني.
بمعاقبة 'جمعة.ف.ع.ع، 30 سنة، 'قهوجي' بالإعدام شنقًا، وألزمته بالمصروفات الجنائية، كما قضت بتغريمه مبلغ 50 ألف جنيهًا وواحد على سبيل التعويض وألزمته المصاريف الجنائية، بالإضافة إلى 200 جنيهًا أتعاب محاماة، وذلك لإدانته بقتل زوجته فرحة.ق.ز، 18 سنة، خنقًا بإيشارب، داخل شقتهما السكنية بعزبة المقدس بنطاق الوحدة المحلية بكفور النيل، بدائرة مركز الفيوم، بدعوى شكه في سلوكها.