رجل مسن يبلغ من العمر 62 عامًا، تظهر على وجهه علامات وملامح كبر السن، يرتدي العمة وملابس العمل، ويصعد وينزل على سلم خشبي مكررًا ذلك عدة مرات، حاملًا فوق كتفه القصب، ليضعه أعلى العربات أو القاطرات، وأحيانًا يمسك بيديه سيف لتقطيع عيدان القصب أعلى قاطرات وعربات قصب السكر، حتى يتراص بشكل مستوٍ ومنظم، وتكتمل عملية شحن عربة القصب، هكذا تكون مهنة شحّانة قصب السكر.
عم عطية إمام
شحانة قصب السكر
تلك الصورة وذلك المشهد لن تراه إلا بمحافظات الصعيد وتحديدًا في محافظة قنا، حيث يقضي الرجل الستيني يومه مع زملائه بين زراعات قصب السكر بدءً من الساعة 5 صباحًا من أجل لقمة العيش وتوفير دخل له ينفق به على أسرته.
عم عطية إمام
مهنة شحن القصب مصدر رزقه
يقول 'عطية إمام'، شحّان قصب، إنه يبلغ من العمر 62 عامًا قضى منها 42 عامًا في مهنة شحن عربات قصب السكر التي لا تظهر إلا في موسم كسر وحصاد وتوريد قصب السكر إلى المصانع في أشهر يناير وفبراير ومارس وأبريل، والتي تعتبر مصدر رزقه من أجل توفير دخل له ينفق به على أسرته.
عم عطية إمام
رحلة عمله يوميًا
وأضاف: أنه على الرغم من كبر سنه إلا أنه مازال يعمل في مهنة شحن القصب، حيث تبدأ رحلة عمله يوميًا من الساعة 5 بعد الفجر، لافتًا إلى أن عربة القصب تستغرق حوالي 6 ساعات حتى تكتمل ويتم شحنها، وتحتاج ما بين 3 أو 4 أنفار يقومون بشحنها بعيدان القصب فيما يسمى 'زُملة'.
عم عطية إمام
طريقة شحن القصب
وأوضح الرجل الستيني، أنه بعد أن تقوم الجِمال بتحميل القصب ونقله من الزراعات إلى خارجها، يأتي دور 'الشحانة'، وهو واحد منهم، مضيفًا أنه يقوم برفع القصب على كتفه، ويصعد به على سلم خشبي إلى أعلى قاطرة القصب، ليضعه أعلى العربة أو القاطرة، وأحيانًا يمسك بيديه سيف لتقطيع عيدان القصب، حتى يتراص بشكل مستوٍ ومنظم، ويكرر ذلك عدة مرات حتى تكتمل عملية شحن عربة القصب.