اختتم المؤتمر الدولي الأول لكلية الآثار، جامعة الأقصر، فعالياته التي انعقدت على مدار ثلاثة أيام، تحت عنوان: ' الآثار والموروث الثقافي والحضاري في الوطن العربي'، تحت رعاية: الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور حمدي حسين، رئيس الجامعة.
رئيس جامعة الأقصر
وأشاد رئيس الجامعة، بنجاح أعمال المؤتمر الدولي لكلية الآثار، في نسخته الأولى، والذى يمثل ملتقى علميًا متميزًا، جمع قامات مرموقة فى مجال علم الآثار، من خبراء المصريين، وشباب الباحثين، من مختلف الدول العربية.
وأوضح الدكتور خالد عبد النعيم، عميد كلية الآثار، ورئيس المؤتمر، أنه تم عقد تسع جلسات علمية، لمناقشة البحوث، ونتائجها، وتحديد التوصيات التي جاءت فيها، لافتا إلى أن لجنة التوصيات انتهت إلى ضرورة انعقاد هذا المؤتمر بصفة دورية، بالتعاون مع جامعات الصعيد، وأن تكون جامعة الأقصر، هي المقر الرئيسي لانعقاد المؤتمر، كما أوصى المؤتمر بأهمية إنشاء منصة؛ لنشر ما يُكشف من آثار الوطن العربي في مختلف العصور، والبلاد العربية؛ يساعد على تقديم بحوث أكثر عمقًا؛ بالإضافة لعقد ملتقي عربي للمراكز العلمية، والكليات المتخصصة، في مجال الآثار، يتبع اتحاد الجامعات العربية، وتكون له علاقة مع المراكز البحثية العالمية في الآثار.
توصيات المؤتمر
وأوصى المؤتمر بعقد بروتوكول تعاون بين وزارة الآثار في مصر، والجامعات المصرية؛ بهدف أن يكون للجامعات المصرية مشروعات للكشف الأثري والترميم، فضلًا عن ضرورة الحفاظ علي الآثار والموروث الحضاري والثقافي في الوطن العربي في ظل التغيرات المناخية العالمية، وضرورة التوثيق الرقمي للآثار خوفاً من ضياعها نتيجة للعوامل البشرية والظواهر الطبيعية الضاغطة علي الآثار، كما أوصى المؤتمر بتشجيع الدراسات؛ التي تؤكد علي الهوية العربية والإسلامية لفلسطين من خلال الموروث الحضاري والثقافي، وكذلك ضرورة تحقيق التنمية المستدامة للآثار في الوطن العربي والتسويق الجيد لها.
وتضمنت التوصيات: ضرورة عقد دورات أخري من هذا المؤتمر الناجح؛ لتبادل الخبرات العلمية، بين الباحثين العرب، والمساهمة في ترويج السياحة لمدينة الأقصر، وكذلك التأكيد على أهمية مشاركة الجامعات المصرية، والعربية مع المنظمات الدولية التي تعني بالحفاظ علي الآثار، مثل: منظمة المجلس العالمي للمعالم والمواقع (ICOMOS).
ويشار إلى أن هذا المؤتمر يبرز أهمية الاستفادة من المشاركات العلمية للعلوم البينية الأخرى، والمساعدة، التي تساعد وتدعم الدراسات الأثرية بشتى فروعها مثل: العلوم الجيوفيزيقية وعلوم اللغة، بالإضافة إلى الاهتمام بالتراث القبطي كجزء مهم من الهوية المصرية، من خلال الدراسات المستفيضة والمتشعبة والمتعمقة، والتأهيل والتطوير والتوثيق والإتاحة للزيارة والدراسة.